قامت فضائية النظام السوري، برعاية تكريم لبعض ذوي قتلى جيش الأسد في حلب، حيث كانت الدفعة الأولى مخصصة للقتلى التابعين للحرس الجمهوري. وتم تكريم كل ذوي قتيل بمبلغ 50 ألف ليرة سورية، وهو يساوي بالدولار، وحسب السعر الرسمي، 95 دولاراً. بينما يساوي أقل من ذلك بالسعر الحقيقي للعملة المحلية (الليرة) التي تعاني انخفاضاً حاداً في قيمتها.
وكانت فضائية النظام السوري هي التي رعت هذا التكريم عبر أحد برامجها، من خلال مذيع فيها هو شادي حلوة الذي اشتهر بالسيلفي مع الجثث، في أوقات سابقة. وكان عدد الذين قد تقاضوا ذلك المبلغ، أحد عشر ممثلا لذوي القتلى، تظهر أسماؤهم في اللائحة التي نشرها المذيع المذكور على صفحته الفيسبوكية السبت.
ولفت في هذا السياق تقديم المكافآت المالية على ذوي قتلى كانوا جميعهم من الحرس الجمهوري التابع للأسد، حسب ما يظهر في اللائحة التي تظهر فيها أسماؤهم والكتائب أو الفرق العسكرية التي كانوا يخدمون فيها قبل أن يلقوا مصرعهم.
وسبق أن عبّر أنصار الأسد عن استيائهم من تدني مستوى ما يقدمه نظام الأسد من تكريم لقتلاهم، وصل حد توزيع عنزتين اثنتين، مرة، على كل عائلة، أو توزيع ساعة حائط، في مناسبات أخرى، أو توزيع علبتي بسكويت من النوع المحلّي أثار حنق ذوي قتلى الأسد إلى درجة كبيرة.
يأتي هذا، في الوقت الذي تقوم فيه الميليشيات الإيرانية بالقتال نيابة عن جيش الأسد الذي تحوّل شراذم مفككة بعد خساراته الكبيرة لجنوده، في معاركه مع المعارضة السورية، إلى أن جاء التدخل العسكري الروسي في سبتمبر 2015 وأنقذ نظام الأسد من سقوط وشيك. كما عبّر بذلك مسؤولون روس، على رأسهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال منذ أيام إن نظام الأسد كان سيسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة لولا التدخل العسكري الروسي.
وأدت سياسة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في إعلان حربه على السوريين، منذ عام 2011 إلى شبه إفلاس بجميع مفاصل الدولة. بسبب إنفاقه على التسلح لقتل السوريين، وبسبب الفساد الذي يضرب نظامه حيث أكدت منظمة الشفافية الدولية في آخر تقرير لها عن الفساد لعام 2016 أن سوريا هي بين أسوأ دول العالم على قائمة الفساد.
من يوم يومه والاسد كريم