العربية- لم تعد غارات الطيران الحربي السوري المحملة بالبراميل المتفجرة مقتصرة على حلب بل وسع نطاقها ليصل إلى مناطق يُسيطر عليها مقاتلو المعارضة في درعا.
أما في ريف دمشق فقد أفادت شبكة شام الإخبارية بتمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة استطلاع للنظام في سماء بلدة الأحمدية في الغوطة الشرقية وَسط اشتباكاتٍ مستمرة على عدة جبهات في المنطقة.
ومن جانبه، شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في حلب لليوم الخامس على التوالي، موسعا قصفه بالبراميل المتفجرة إلى مناطق يُسيطر عليها مقاتلو المعارضة في درعا.
وتتواصل في اتساع دائرة المناطق التي يستهدفها النظام ببراميله الناسفة من حلب شمالا إلى درعا في اقصى جنوب البلاد.
فلليوم الخامس على التوالي أمطر طيران النظام بلدات ماير ودارة عزة ومارع ومنبج وعندان شمال حلب بالبراميل المتفجرة، ووسع قصفه ليطال مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ليستهدف بلدة تل علم في ريف السفيرة.
ومن جهته، رد مقاتلو الجيش الحر باستهداف تجمعات قوات النظام في ساحة سعد الله الجابري ومحيط مبنى الحزب وفي حي الحمدانية، كما دارت اشتباكات في شوارع حي بستان الباشا.
وجنوبا وصلت البراميل المتفجرة إلى مدن وأحياء محافظة درعا، حيث قصفت مروحيات النظام مناطق في مدينتي جاسم وانخل، قابله مقاتلو الجيش الحر باستهداف مقرات قوات النظام في مبنى التأمينات بدرعا المحطة وسط اشتباكات على أطراف مخيم درعا وعدة محاور في المحافظة.
أما في ريف دمشق فقد تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة استطلاع للنظام في سماء بلدة الأحمدية بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات مستمرة على عدة جبهات بالمنطقة، حيث تجددت المواجهات على أطراف بلدة معلولا بمنطقة جبال القلمون، وفي منطقة الجمعيات في الجبل الغربي لمدينة الزبداني.
وأفادت شبكة شام الإخبارية بتمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة استطلاع لقوات النظام في سماء بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، الذي يشهد قصفا عنيفا من قبل مدفعية النظام في كتيبة الهندسة في منطقة المشرفة بتركيز على تلبيسة والغنطو الزعفرانية.
وعلى محور دير الزور أفادت شبكة شام بإحراز مقاتلي الجيش الحر تقدما في حي الحويقة بعد اشتباكات عنيفة على تخوم الحي تكبدت فيها قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد.
تل أبيب- (يو بي اي): ذكرت صحيفة إسرائيلية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمنع عقد مؤتمر حول نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط، وأنهما متفقان على أن حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وحكم الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، أفضل من حكم إسلامي بهاتين الدولتين.
وقالت صحيفة (معاريف) الجمعة، إن نتنياهو لا يعتمد على سياسة الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط، وأنه “مقتنع أن على إسرائيل تطوير تحالفات جديدة وتعزيز علاقاتها مع دول أخرى وبينها روسيا، التي يرى نتنياهو أن لديها مصلحة باستقرار الشرق الأوسط ومواجهة تهديدات الإسلام المتطرف”.
وأضافت أن “نتنياهو مقتنع بأنه هو وبوتين متفقان على أن الأسد أفضل من البدائل الأخرى في سورية وأن حكم الجنرالات في مصر أفضل بكثير من حكم الإخوان المسلمين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يتوقع أن يتمكن من إقناع بوتين خلال لقائهما في موسكو قبل شهر تقريبا بمعارضة الإتفاق الأولي بين الدول العظمى وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، لكنه تمكن من الحصول من بوتين على ضمانات أمنية هامة ومن شأنها أن تحافظ على القدرات الإستراتيجية الإسرائيلية، “خاصة أن روسيا، خصم الولايات المتحدة الحليف الأساسي لإسرائيل، هي التي تقدم هذه الضمانات”.
وطلب نتنياهو من بوتين خلال لقائهما الأخير، الشهر الماضي، أن لا يدفع باتجاه عقد مؤتمر حول نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في العام 2010، موضجاً أن هذا المؤتمر سيركز على السلاح النووي الذي بأيدي إسرائيل وأن ذلك سيضر مصالح إسرائيلية هامة، وأن عقد مؤتمر كهذا ممكن فقط بعد إقامة علاقات سلام بين إسرائيل والدول العربية.
وقالت الصحيفة أن بوتين فاجأ نتنياهو عندما وعده بأن “روسيا ستلجم الجهود الرامية لعقد المؤتمر”، مشددا على أن “روسيا لن تفعل شيئا من شأنه المس بإسرائيل”، وأنه على الرغم من الحلف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلا أن روسيا ستقف إلى جانب إسرائيل وتساعدها في حال واجهت ضائقة.
وكان بوتين أعلن قبل 4 شهور أن على إسرائيل تفكيك ترسانتها النووية.
ووفقا للصحيفة فإن التغيير في موقف بوتين تجاه الموضوع النووي الإسرائيلي جاء بعد أن اكتشفت روسيا أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية مع إيران في عُمان، ولم تنجح في وقفها، كما أن طلب بوتين المتكرر بأن يلتقي مع الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، قوبل بالرفض.
وتابعت أنه عقب الاتفاق الأولي بين الدول العظمى وإيران بدأ بوتين يشعر بأنه يفقد علاقاته مع إيران، ولذلك تعهد لنتنياهو بكبح المساعي لعقد مؤتمر نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط في محاولة لممارسة ضغوط على إيران.
وأشارت إلى أن تعهد بوتين لنتنياهو ليس مطلقا لأنه استخدم تعبير “كبح” وليس “وقف” المساعي لعقد المؤتمر، ما يعني أن روسيا ستعمل على إبطاء المساعي لعقد المؤتمر وستأخذ موقف إسرائيل بالحسبان.
وفي غضون ذلك، زار وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، روسيا والتقى مع يوري أوشكوف، مستشار بوتين، ووقع على اتفاقيات اقتصادية هامة، بينها اتفاقيات تسمح لروسيا بالدخول إلى مجال الغاز الطبيعي في إسرائيل.
كذلك عاد يوسي كوهين، مستشار نتنياهو للأمن القومي، من زيارة إلى موسكو والتقى خلالها عددا من المسؤولين الروس وبينهم وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ومستشار الأمن القومي نيكلواي بتروشيف