بعد ساعات على اتهام رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، لمسؤولين في الحكومة التركية بالارتباط بمصالح اقتصادية مع داعش عبر بيع النفط، على خلفية إسقاط أنقرة لطائرة روسية. أصدرت وزارة الخزينة الأمريكية قرارا جديدا فرضت فيه عقوبات على جهات بتهمة دعم الحكومة السورية عبر تسهيل عملية شراء النفط من منشآت تتبع لداعش.
وقالت الوزارة إن ردا على استمرار العنف من جانب نظام الأسد ضد المدنيين فقد صدرت عقوبات بحق أربعة أفراد وست شركات بتهمة توفير المساعدة للحكومة السورية، بما في ذلك التوسط لشراء النظام السوري للنفط من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش.”
وشملت العقوبات الأمريكية رجل الأعمال السوري جورج حسواني، الذي اتهمته الوزارة الأمريكية بالعمل نيابة عن الحكومة السورية عبر شركته من أجل شراء النفط من داعش لصالح الحكومة السورية، مضيفة أن شركة حسواني تعمل في حقول نفط خاضعة لسيطرة داعش، وقد سبق للاتحاد الأوروبي أن وضعه في مارس/آذار الماضي على قائمة عقوباته.
كما فُرضت العقوبات على رجل أعمال آخر يدعى مدلل خوري بتهم دعم النظام السوري والعمل نيابة عن الحكومة السورية ومصرفها المركزي وتمثيل محافظه، أديب ميالة، وإحدى المسؤولات في المصرف، وتدعى بتول رضا، ومتابعة مصالح مالية واقتصادية للنظام السوري في روسيا والتوسط نيابة عن رضا لشراء مادة نيترات الأمونيا.
أما في الجانب الروسي، فشملت العقوبات كيرسان ايليومجينوف، وهو رجل أعمال ثري والرئيس السابق لجمهورية كالميكيا الروسية ورئيس سابق لاتحاد الشطرنج العالمي، وقد تورط في الوساطة بين الجانب السوري وشركات روسية.