بعد أن سجلت الإماراتية مريم المنصوري سابقة في كونها أول امرأة تشارك في الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش”، يبدو أن امرأة بريطانية ستحذو حذوها.
وفي حين بقيت هويتها طي الكتمان، قادت هذه الطيارة يوم السبت، مقاتلة بريطانية انطلقت من قبرص باتجاه العراق، من دون أن تقصف هذه المرة، بحسب ما أفادت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أن مقاتلتين بريطانيتين حلقتا في أجواء العراق السبت في أول مهمة لهما، منذ أن صدق البرلمان البريطاني على توجيه ضربات ضد متشددي تنظيم داعش هناك.
وقال شاهد من رويترز في قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص إن مقاتلتين من نوع تورنادو أقلعتا من القاعدة الساعة0725 بتوقيت غرينتش وعادتا بعد أكثر من سبع ساعات. ولم يتضح على الفور إن كانتا نفذتا أي ضربات جوية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع “يمكننا أن نؤكد أنه بعد موافقة البرلمان تواصل مقاتلات تورنادو التابعة لسلاح الجو الملكي التحليق فوق العراق ومستعدة الآن للقيام بدور في الهجوم، عندما يجري تحديد الأهداف المناسبة.” وأضاف “سنعلن تطورات الوضع عندما يكون الوقت مناسباً.”
يذكر أن طلعة السبت هي الأولى التي تحلق فيها طائرات بريطانية فوق العراق للقيام بدور عسكري منذ سيطرة داعش على مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق في يونيو وإعلانها قيام خلافة على الأراض التي استولت عليها في العراق وسوريا.
وانضمت الطائرات البريطانية إلى تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة مع دعم من بعض الدول العربية والأوروبية ضد الجماعة المتشددة.
وترابط ست مقاتلات تورنادو – تتمركز عادة في قاعدة مارهام في إنجلترا التابعة لسلاح الجو البريطاني – في قاعدة أكروتيري منذ أغسطس الماضي. وتضطلع هذه المقاتلات بمهام استطلاعية وأخرى لجمع معلومات المخابرات في أجواء العراق خلال الأسابيع الستة الماضية. وتحتفظ بريطانيا بقاعدتين عسكريتين في قبرص التي حصلت على استقلالها من التاج البريطاني عام 1960.