بعد مقتل الكساسبة.. الطائرات الأردنية تغير على الرقة

رويترز- اجتمع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بقائد الجيش الأردني الفريق أول مشعل الزبن، بعد ظهر الخميس، حول الضربات التي شنتها قوات سلاح الجو على أوكار تنظيم “داعش” بمنطقة الرقة السورية، وفق ما نشر الجيش الأردني على صفحته الرسمية.

وعرض قائد الجيش خلال إجتماعه مع العاهل الأردني في القيادة العامة للقوات المسلحة تفاصيل الضربات الجوية التي قامت بها قوات سلاح الجو الملكي على مواقع ومراكز تنظيم “داعش”، إضافة إلى بحث عدد من الأمور التي تهم القوات المسلحة.

وعبر الملك عن إعتزازه بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف وحدات الجيش بالدفاع عن ثرى الأردن الطهور وأمنه وإستقراره والحفاظ على مقدراته، معرباً عن ثقته العالية بالمستوى المتقدم والمتميز الذي وصلت إليه القوات المسلحة إعداداً وتأهيلاً وتدريباً.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن الضربات الجوية التي وجهتها بلاده إلى التنظيم المتطرف في سوريا لا تعدو أن تكون بدايةَ رد المملكة على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً.

وقال جودة في تصريحات لشبكة “سي أن أن الإخبارية” إن هذه الغارات ما هي إلا بداية الانتقام، لافتاً إلى أن بلاده ستلاحق المتطرفين بلا هوادة.

وكان الملك قد زار بعد ظهر اليوم، القيادة العامة للقوات المسلحة حيث كان في استقباله المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن ورؤساء الهيئات في القيادة العامة.

وكان مسؤول أمني قد صرح أن مقاتلات أردنية حلقت، اليوم الخميس، فوق مسقط رأس الطيار معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم “داعش”، بعد أن أتمت مهمة استهدفت التنظيم في سوريا.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله يزور عائلة الكساسبة بمدينة الكرك وقت تحليق المقاتلات.

وجاء ذلك بعد يومين من نشر التنظيم المتشدد تسجيلاً مصوراً يظهر إحراق الطيار الأردني الأسير حياً.

وكان التلفزيون الرسمي قد ذكر في وقت سابق أن المقاتلات أتمت مهمة من دون أن يحدد مكانها. لكن المسؤول الأمني أكد لوكالة “رويترز” أنها كانت في موقع في سوريا يسيطر عليه “داعش”.

وتعهد الجيش الأردني المشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” بالثأر لمقتل الكساسبة.