أصدرت الحكومة الكويتية قرارا جديدا قضى بسحب وفقدان الجنسية عن 18 شخصا، في مقدمتهم الإعلامي سعد العجمي، وذلك في خطوة جديدة على صعيد هذا الملف الذي كان قد تسبب بأزمة بين الحكومة والمعارضة بعد قرار سابق مماثل أدى إلى سحب جنسية عدد من الأشخاص، على رأسهم الداعية الإسلامي نبيل العوضي.
فقد أعلن مجلس الوزراء الكويتي سحب الجنسية من 11 شخصا وفقدانها من سبعة آخرين، وفقا لما أكده وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة، الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، واضعا ذلك في إطار “استكمال الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية لمراجعة الحالات التي شابتها بعض الثغرات وأوجه الخلل.”
وبحسب الصباح، فقد استند قرار سحب الجنسية إلى المادتين 13 و21 من قانون الجنسية، والتي تتيح سحبها لأسباب بينها ثبوت الحصول عليها عبر الغش أو الأقوال الكاذبة أو ارتكاب جرائم معينة خلال السنوات الأولى التي تتبع اكتساب الجنسية أو لأسباب تتعلق بـ”مصلحة الدولة العليا أو أمنها الخارجي.”
أما فقد الجنسية، والذي شمل سبعة أشخاص على رأسهم الإعلامي العجمي، فاستند مواد القانون التي تنص على أن الكويت يفقد الجنسية إذا تجنس مختارا بجنسية أجنبية، ويسمح القانون بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض وزير الداخلية إعادة الجنسية الكويتية لمن فقدها إذا أقام في الكويت إقامة مشروعة لمدة سنة على الأقل وطلب العودة إلى الجنسية الكويتية وتخلى عن الجنسية الأجنبية.
من جانبه، اكتفى الإعلامي العجمي، الذي كان يدير مكتب فضائية “العربية” في الكويت، بالقول عبر حسابه بموقع تويتر: “في قبري ستسألني الملائكة من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ لكنهم لن يسألوني ما جنسيتك.. روحي ومالي فداء للكويت وترابها الطاهر والحمد لله على كل حال.”
وينشط العجمي ضمن حركة العمل الشعبي “حشد” المعارضة في الكويت، والتي يقودها النائب السابق مسلم البراك، وقد حفلت الحسابات الرسمية للحركة بالتعليقات على الخطوة الحكومية الكويتية، وبينها قول البراك نفسه “واضح أنهم يريدون أن يخلقوا سوابق لا علاقة لها بالقانون حتى يصفوا الكويت من معارضيهم ولكن هيهات.. سعد العجمي وأنت فرد الأقوى، وهم حكومة لكنهم الأضعف، سعد أنت رمح لا ينكسر.”
برافو عليهم هيك كان لازم يصير عنا