أصدرت الحكومة العراقية عفواً خاصاً عن بعض المحكومين شمل أصغر سجين سعودي في العراق، جابر راشد المري، البالغ من العمر 22 عاماً، والذي كان محكوماً عليه بالمؤبد.
وكان المري قد اعتقل في العراق في سبتمبر/أيلول 2006 عندما كان في سن الـ16عاماً، بعد تجاوزه كيلومتراً مربعاً واحداً من الأراضي العراقية.
وأكد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق، ثامر البليهد، أنه صدر بحق المري حكم بالمؤبد مخالف للقانون العراقي نفسه، مضيفاً أن محاكمته تمت في غياب أي ممثل عن سفارة السعودية.
وشرح في حديثه لقناة “العربية” أن المري سيعود إلى المملكة بعد الانتهاء من الترتيبات اللازمة. واعتبر البليهد العفو الصادر بحق المري “رسالة إيجابية من حكومة إلى السعودية لإنهاء هذا الملف الشائك”.
وكشف أن العفو لا يشمل المري فقط، بل يضم جميع المحكومين السعوديين في قضايا مدنية، مضيفاً أن 80% من الشباب السعوديين المحكومين في العراق مسجونون على ذمة قضايا مدنية التي غالباً ما تكون قضايا تجاوز حدود أو دخول العراق بطريقة غير قانونية.
وأوضح البليهد أن عدد السعوديين المعتقلين بالعراق يتراوح بين 60 و70 شخصاً، من ضمنهم 8 موقوفين على ذمة التحقيق، و4 محكومين بالإعدام.
وفي هذا السياق، عاد وأكد البليهد أن كل السعوديين في العراق تمت محاكمتهم في غياب أي تواجد دبلوماسي سعودي، وهذا مرده لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضاف: “هؤلاء السجناء ضحية انقطاع العلاقات بين السعودية والعراق”.