شهد يوم الجمعة تظاهرات عدة دعماً لإصلاحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. فقد اعتصم آلاف المتظاهرين في بغداد ومحافظات عراقية أخرى لدعم إجراءات الإصلاح وإنهاء الفساد والمطالبة بمحاسبة المقصرين، وإقالة الوزراء الفاشلين.
ويحظى الحراك الشعبي بدعم مستمر من مرجعيات سياسية ودينية، في حين كشفت مصادر عراقية أن الحزمة الثانية من الإصلاحات ستشمل المؤسسة القضائية والعسكرية.
والجمعة تظاهر الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد. فيما اعتصم مثلهم في محافظات ميسان والبصرة وبابل والقادسية والمثنى وكربلاء وذي قار، تحت هدف واحد، ألا وهو الدفع باستمرار إجراءات الإصلاح وإنهاء الفساد الإداري والمالي ومحاسبة المقصرين.
ففي ذي قار طالب المتظاهرون بإغلاق مكاتب الأحزاب، وفي القادسية وبابل طالبوا بإقالة محافظهم، أما متظاهرو المثنى فطالبوا بإلغاء الحكومة المحلية .
وفي بغداد رفعت هيئة الحشد المدني مطالب الأساسية خلال المظاهرات تجسدت بإقالة الوزراء الفاشلين، فيما عدت تلك التظاهرة انطلاقاً رسمياً للهيئة.
السيستاني يطالب بإصلاح القضاء
وفي كربلاء دعا ممثل المرجع الديني علي السيستاني عبد المهدي الكربلائي إلى شمول الجهاز القضائي بحزم الإصلاح وإعادة النظر بالقوانين التي فتحت الطريق للفساد..
موقف دعمه رئيس الحكومة حيدر العبادي بدعوته الجهاز القضائي لاتخاذ ما وصفه بإجراءات ضد الفساد تؤكد على سيادة القضاء واستقلاليته.
وبالفعل تشير المصادر أن الحزمة الثانية من الاصلاحات ستشمل المؤسسة القضائية وأيضا العسكرية اذ أن شعارات ساحات الاحتجاج شددت على أن عملية الاصلاح لن تسجل أي نجاح ما لم يتم اصلاح الجهازين القضائي والعسكري أيضاً.