تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي، مدعومة من الكتائب المقاتلة، من طرد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من الريف الغربي لمدينة عين العرب “كوباني” بالكامل، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي حال تأكدت هذه الأنباء فإن وحدات الحماية، والكتائب المقاتلة تكون قد استعادت السيطرة على 296 قرية على الأقل منذ 26 يناير/ كانون الثاني ليصبح نهر الفرات يفصل بين الطرفين.
داعش الذي يسيطر على مدينة جرابلس الواقعة على الضفة الغربية للنهر أقدم على تفجير الجسر الذي يربط بين بلدة الشيوخ فوقاني وطريق جرابلس منبج في الضفة الغربية للفرات، “تحسباً لمطاردتهم من قبل وحدات الحماية والكتائب المساندة لها”، بحسب المرصد، وقد تحولت الاشتباكات إلى تبادل لإطلاق النار بوساطة القناصة والرشاشات الثقيلة، فيما تدور اشتباكات عنيفة منذ ليل الخميس بين مقاتلي الطرفين في منطقة الجلبية داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، والتي أسفرت عن مصرع 8 مقاتلين من داعش.
من جهته نفى القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردي في عين العرب “كوباني” للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون قواته قد أحرقت منازل مواطنين في بلدتي الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف عين العرب الغربي، وأكد أن الدخان المتصاعد ناجم عن عمليات تفجير أعداد كبيرة من الألغام زرعها تنظيم “داعش” داخل هذه المنازل قبل طرده من البلدتين، حيث تمكنت الوحدات من تفكيك بعضها فيما فجر البعض الآخر.
وكان عدد من المواطنين قتلوا وجرحوا خلال الشهر الفائت أثناء عودتهم إلى منازلهم في مدينة كوباني وريفها، جراء انفجار عبوات ناسفة وألغام زرعها التنظيم في قت سابق.
وفي حين أفاد المرصد عن تنفيذ طيران التحالف الدولي عدة ضربات استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في الريف الشرقي لمدينة عين العرب، ذكر أن معارك أخرى دارت بين مقاتلي “داعش” وقوات النظام السوري في حي الحويقة بمدينة دير الزور، وتعرض المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة إلى قصف جوي.