سي ان ان — أعرب تحالف “متحدون للإصلاح” عن “عدم تخوفه” من قيام دولة كردية، مضيفا أنه لا يمكن الوقوف أمام “حلم أمة”، بالتزامن مع انتقاد زيارة مسؤول إيراني إلى بغداد والحديث عن إمكانية تدخل طهران في اختيار رئيس للوزراء، في حين رجح وزير عراقي وجود ما وصفها بـ”المؤامرة الإقليمية” خلف طرد داعش للمسيحيين من الموصل.
ونقل موقع التحالف، الذي يعتبر أحد أكبر الكتل السياسية التي يغلب عليها الطابع السني، عن الناطق باسم “متحدون للإصلاح”، ظافر العاني، قوله إن ائتلافه “غير متخوف من إنشاء دولة كردية إذا كانت تلك رغبة الكرد” مضيفا: “لا نستطيع نحن أو غيرنا من الوقوف أمام حلم أمة، إلا أننا نتحفظ على الطريقة التي يطرح بها الانفصال.”
ودعا العاني إلى “أخذ آراء السكان في المناطق المتنازع عليها، من التركمان والعرب في ظروف طبيعية، قبل إنشاء هذه الدولة، لأنه لا يمكن لطرف أن يتصرف دون رأي المكونات الأخرى” على حد تعبيره، مشددا على ضرورة أن “يجرى أي استفتاء للمناطق المتنازع عليها بشأن انضمامهم إلى اقليم كردستان من عدمه، في ظروف طبيعية وعادلة.”
كما أعرب ائتلاف متحدون عن تخوفه من تدخل إيراني بعملية تشكيل الحكومة المقبلة، وفرض إملاءات على الحكومة العراقية من خلال زيارة مسؤول إيراني رفيع المستوى للعراق مؤخرا. وقال عضو الائتلاف، خالد المفرجي، إن زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني إلى بغداد بشكل مفاجئ “يثير مخاوف من أن يكون هناك تدخل إيراني في عملية تشكيل الحكومة وفرض إملاءات على الحكومة العراقية.:”
من جانبه، نقل التلفزيون العراقي عن وزير البيئة، سركون صليوا، قوله إن ما يتعرض له المسيحيون في الموصل “مؤامرة إقليمية مكشوفة لتهجير هذا المكون العراقي” مضيفا أن “مؤازرة الجميع للقوات المسلحة هي الخطوة المطلوبة لحماية المكون المسيحي من تهديدات داعش الارهابي وطرده من جميع الأراضي العراقية.”