(CNN) — قالت محللة متخصصة في شؤون تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة إن تنظيم القاعدة مازال يشكل تحديا معقدا للمحللين الذين سبق لهم أن أعلنوا موته أكثر من مرة، قبل أن يعود لينهض ويوجه ضرباته مجددا، معتبرة أن الخطأ الأساسي في التعامل مع القاعدة هو الانطلاق من مسلمات يعتقد الناس صحتها حول نشوء التطرف ومسار تطوره.
وطرحت الكاتبة، وهي سيندي ستورر، التي عملت 21 سنة في تحليل البيانات حول التنظيمات المتشددة لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA مجموعة من التساؤلات قائلة: “هل كان بالإمكان تجنب هجمات بوسطن، وهل نحن نسلح القاعدة إذا قدمنا أسلحة للمعارضة السورية، وهل التنظيم مسؤول عن هجمات بنغازي وهل هو ينتشر في شمال أفريقيا أم لا؟”
وأضافت ستورر، في مقال: “الإجابات متعلقة بما نريد أن نقوله لأنفسنا ووجهات نظرنا، وبالتالي النموذج العقلي المتبع، على سبيل المثال يعتقد الكثير من الأمريكيين أنهم إذا التزموا بالقانون وكانوا لطفاء بالمجمل فإن المصاعب لن تعترض حياتهم وسيتقون الكثير من الاضطرابات مثل حوادث السير أو أمراض السرطان أو الكوارث الطبيعية.”
وتابعت بالقول: “لكن العديد من الأمريكيين فإن العالم في الواقع هو مكان أخطر مما يعتقد ولا يمكن توقع ما قد يحصل فيه، إذ يمكن لكلمة خاطئة واحدة موجهة لسلطة أن تودي بصاحبها إلى السجن أو قد تتسبب بقتله.”
ولفتت الكاتبة إلى أن تغيير النموذج العقلي ليس بالأمر السهل، خاصة وأن البشر يميلون إلى مقاومة التغيير لأن ذلك يعني إسقاطهم لمسلماتهم العقلية وربما فقدانهم لثقتهم بأنفسهم عند الاعتراف بالخطأ. واستطردت لتقول: “ضباط المخابرات، كسائر البشر، يبنون نماذج عقلية مختلفة للظواهر نفسها ويقدمون بالتالي إجابات مختلفة لأسئلة تتعلق بكيفية نشوء التطرف الديني أو مدى إمكانية صناعة قنبلة بتوجيهات عبر الانترنت.”
واعتبرت الكاتبة أن الاختلافات في تعريف هذه الظواهر لدى عناصر أجهزة هي التي تتسبب في ظهور الاختلافات حول مصير القاعدة، وما إذا كان التنظيم قد مات فعلا أم أن أيديولوجيته ما زالت حية وتعيش عبر أفكار جماعات متعددة في أكثر من دولة دون وجود روابط حقيقية بينها.
وأضافت الكاتبة: “وجهة نظري مختلفة كليا.. أرى أن موت التنظيم قد أعلن ثلاث مرات في السابق، ولكنه في كل مرة كان يتكيّف ويعود للنهوض من رماده، وهناك مسار من الصراع والاتصال والانفصال، ولكن هناك أيضا اتجاه متزايد نحو الانخراط في هذه التنظيم وليس نحو الانسحاب منه.”
وأردفت قائلة: “لطالما عمل تنظيم القاعدة عبر خطوط متعددة، ولذلك فإن هجوما كالذي وقع في بوسطن لا يعني بالضرورة أن التنظيم ضعيف أو أن أيديولوجيته تراجعت بحيث لم تعد تجذب إلا العناصر غير المحترفة، فالقاعدة تواصل تشكيل جماعات محترفة تعلن في نهاية المطاف انضمامها الكامل إلى صفوفها، كما ترسل عناصر قيادية لديها من أجل تولي قيادة تلك الجماعات ووضع الخطط لها.”
وخلصت الكاتبة إلى القول بأن التنظيم يتسع في أماكن وينكمش في أخرى، وبالتالي فمسار تطوره معقد، غير أن المحك الأساسي في دراسة التنظيم هو عدم الانطلاق من مسلمات موجودة مسبقا في أذهان المحللين.
لم يمت لان من يدعمه ما زال موجود ويدعمه…. وهم الصهاينة يللي بعمرهم ما عملو اي عملية ضدهم…. كل عملياتهم ضد الابرياء وفي الأسواق….
لكن جاييهن نهار عندما نستأصل أسيادهم فعندها سيتبعثروا كالبراز….