هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الأربعاء بعد تسرب تقرير للمحقق العام في وزارة الخارجية لام كلينتون لاستخدامها خادم (سيرفر) خاص برسائلها الإلكترونية عندما كانت وزيرة للخارجية.
وقال ترامب في إشارة الى التقرير: “إنها ملتوية، واليوم وصلتها أخبار سيئة، أخبار ليست جيدة إطلاقا. إن فازت، وآمل أن لا تفوز، فعليكم أن تعتادوا على هذا النوع من الاضطرابات لأنها ستكون أربع سنوات إضافية من أوباما وأنتم لا تستطيعون تحمل ذلك”.
وكان ترامب يتحدث أمام حشد كبير من مؤيديه في مدينة اناهيام في كاليفورنيا. وخارج القاعة احتشدت فرق من رجال أمن يرتدون بزات واقية في مواجهة مئات من المتظاهرين الذين اجتمعوا لمعارضة المرشح ترامب، وتم اعتقال مجموعة منهم. وكانت تظاهرة أحاطت تجمعا انتخابيا سابقا لترامب في ولاية نيو ميكسيكو الثلاثاء.
هذا ورد ترامب على انتقادات من كلينتون وحلفائها الديمقراطيين تتهمه بالتشفي في أزمة العقارات التي أدت إلى الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة. ترامب كان قد قال عام 2006 إن أسعار العقار الرخيص جيد للاستثمار. وقالت كلينتون أثناء فعالية انتخابية الأربعاء: “هذا هو ترامب، هو يحظى بحصته وأنتم تعانون”.
أما عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية اليزابيث وارن فقالت إن ترامب يستفيد من طرد الناس من بيوتهم، “إنه أناني وصغير القيمة وغير واثق بنفسه”. ترامب رد قائلا إنه رجل أعمال ويجب أن يفكر كذلك.
يأتي هذا الهجوم المتبادل في الوقت الذي يحاول فيه كل فريق تشكيل خطته الهجومية ضد المرشح الآخر. وتستفيد كلينتون من اتحاد المؤسسة الديمقراطية، خاصة في الكونغرس، ضد ترامب رغم استمرار المرشح الديمقراطي المنافس لها بيرني ساندرز في السباق.
استراتيجية كلينتون الحالية تهدف الى رسم ترامب برجل الأعمال المحتال الذي لا يهتم بالناس العاديين، رغم وعوده.
أما ترامب فاتضحت استراتيجيته عبر رسالة إلكترونية تسربت عن طريق الخطأ الى الصحافي في موقع بوليتيكو، مارك كوبوتو، الذي يتشارك باسم العائلة مع مستشار لحملة ترامب.
وأرسلت المتحدثة باسم الحملة هوب هيكس، بريدا إلكترونيا، الى الصحافي بدلا من المستشار، يوضح أن هدف الحملة هو إعادة استهلاك الانتقادات الموجهة ضد عائلة كلينتون حول فضيحة وايتواتر، التي تجسد الاستثمار العقاري الفاشل الذي قام به الزوجان كلينتون خلال السبعينات والثمانينات والذي أدى الى فتح تحقيق شمل النظر في انتحار مريب لأحد المستثمرين الآخرين في المشروع.