رويترز- أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أن تركيا تخلي قنصليتها في مدينة البصرة العراقية بسبب تزايد الأخطار الأمنية.
وقال أوغلو عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أن بلاده أخلت قنصليتها في مدينة البصرة بجنوب العراق اليوم الثلاثاء بسبب تزايد المخاطر الأمنية ونقلت موظفيها إلى الكويت.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن اعضاء القنصلية البالغ عددهم 18 فرداً ومنهم القنصل العام سيعودون إلى تركيا من الكويت، مشيراً إلى أنه لا توجد اي خطط لإخلاء السفارة في بغداد.
جاء ذلك بالتزامن مع حظر محكمة جنائية في أنقرة، الثلاثاء، على وسائل الإعلام في البلاد نشر أي معلومة حول أزمة الرهائن الـ80، الذين خطفهم مسلحون جهاديون في الموصل (العراق) وأثارت جدلاً في تركيا.
وفرض القضاء القرار على جميع وسائل الإعلام، بما فيها الإنترنت، من أجل “الحفاظ على سلامة المواطنين الأتراك”، بعد أن أحالت هيئة مراقبة الإعلام الملف إليه.
وبدأ مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، الأسبوع الماضي، هجوماً في العراق، قاموا خلاله في 11 يونيو باقتحام القنصلية التركية في الموصل، وخطفوا 49 رهينة تركية كانوا في المبنى، كما أنهم خطفوا 31 سائق شاحنة تركياً.
وفي وقت سابق، توعد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، بالانتقام من محتجزي الرهائن الأتراك في العراق حال إلحاق الأذى بهم، في الوقت الذي طالب فيه جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، بالإفراج فوراً عن الرهائن.
وقال أوغلو: “أي ضرر لمواطنينا وموظفينا لن يمر دون رد، لا أنصح باختبار قوة تركيا، عموماً نحن ندير الأزمة بهدوء في الوقت الراهن، واضعين بعين الاعتبار أمن مواطنينا، كما يجب عدم إساءة فهم ذلك، إلا أن أي ضرر للرهائن سيقابل بأقصى رد”.