وضعت تركيا، الحكومة التونسية في موقف محرج مع الشعب، بعد أن كرمت، الأربعاء، سيدة مطلوبة للعدالة التونسية، تدعى سيدة العقربي، وكانت رئيسة جمعية “أمهات تونس” التي أشرفت عليها زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، ليلى الطرابلسي.
وارتبط اسم العقربي بالكثير من القضايا المتعلقة بإهدار المال العام واستغلال النفوذ وغيرها، حتى إنها كانت تعتبر اليد اليمنى للطرابلسي، وقد هربت من تونس بعد الثورة بعد أن تنكرت بزي امرأة عجوز على كرسي متحرك في مطار تونس قرطاج الدولي وطارت وقتها نحو فرنسا، واختفت منذ سنة إلى أن ظهرت صورتها فجأة الأربعاء، أثناء حفل تكريمها في العاصمة التركية أنقرة خلال مؤتمر نظمته وزارة الأسرة التركية.
ودفعت هذه الواقعة، الحكومة التونسية للتحرك الفوري، حيث طالب سفير تونس بأنقرة، وزارة الخارجية التركية والسلطات التركية المختصة، بموجب مذكرة رسمية، بإيقاف العقربي وترحيلها إلى تونس، بناء على بطاقة الجلب الدولية الصادرة في حقها بتاريخ 10 أغسطس/آب 2011.
وأكدت وزارة الخارجية التونسية في بيان، على خلفية ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول مشاركة العقربي في ندوة دولية بتركيا يومي 2 و3 يناير/كانون الثاني الجاري، أنها طالبت بتفعيل بطاقة الجلب الدولية الصادرة في حقها.
كما حثت السفارة التونسية بأنقرة، الجهة المنظمة للندوة الدولية على استبعاد العقربي من المشاركة في هذه التظاهرة.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية في بيانها، أنها كلفت سفير تونس بتركيا بإبلاغ السلطات التركية أن مذكرة جلب دولية بحق العقربي قد وجهت من مكتب أنتربول تونس، الخميس، إلى مكتب أنتربول أنقرة لمطالبته باتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية في شأنها.
يذكر أن العقربي غادرت تونس يوم 31 يوليو/تموز 2011 نحو فرنسا، وأنها تعيش فيها بصورة طبيعية، إلا أنها تضطر إلى التنكر عندما تهم بالخروج حتى لا يتعرف إليها المهاجرون التونسيون هناك، وبالتالي لا تتعرض لمواقف محرجة.