أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده ستقدم دعمها الكامل للعملية العسكرية التي تستهدف تنظيم “داعش” في #جرابلس شمال #سوريا.
كما شدد على أن أنقرة ستواصل حربها ضد الجماعات الإرهابية في الداخل التركي وفي كل من العراق وسوريا أيضاً.
أما نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، فقد أكد على ضرورة ألا يصبح شمال سوريا تحت هيمنة فصيل واحد، وطالب بإعادة بحث إقامة المناطق الآمنة.
كورتولموش اعتبر كذلك أنه من الطبيعي أن يكون للنظام مكان على طاولة التفاوض فيما يتعلق بحل #الأزمة_السورية.
يأتي ذلك فيما طالبت السلطات الأمنية التركية من سكان بلدة كركامش التركية المحاذية لجرابلس مغادرتها تزامناً مع تجدد القصف التركي ضد مواقع تنظيم قوات سوريا الديمقراطية في قرية العمارنة جنوب شرقي المدينة. الجيش التركي استهدف كذلك مواقع “داعش” داخل جرابلس بعد سقوط ثلاثة قذائف من سوريا داخل الأراضي التركية لم تسفر عن وقوع إصابات.
فيبدو أن معركة السيطرة على جرابلس تشهد تسابقاً بين فصائل المعارضة بدعم مدفعي ولوجستي تركي من جهة، و #قوات_سوريا_الديمقراطية بدعم أميركي من جهة أخرى، حيث يحتشد المئات من عناصر المعارضة على الجانب التركي من الحدود تحضيراً للهجوم على المدينة وطرد “داعش” منها، فيما تتقدم من جنوب جرابلس من مبنج قواتُ سوريا الديمقراطية.
وقد نقلت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي قصف مواقع لـ”داعش” في جرابلس وللقوات الكردية بنحو 60 قذيفة.
فهو سباق مع الزمن تخوضه الوحدات الكردية بدعم من التحالف الدولي، والجيش الحر بدعم من تركيا للسيطرة على مدينة جرابلس آخر معاقل تنظيم “داعش” على طول الحدود السورية التركية.
سباق تسعى فيه الوحدات الكردية تحت اسم “قوات سوريا الديمقراطية” كما تتهمها المعارضة السورية وأنقرة لفرض سيطرتها على جرابلس وبالتالي لتحقيق تواصل جغرافي بين الحسكة شرقاً ومناطق سيطرتها في ريف حلب غرباً.
بينما تسعى تركيا لإفشال هذا المخطط الذي تعتبره خطاً أحمرَ من خلال مساعدة الجيش الحر لاستعادة جرابلس بعد أن تمكن الأخير فعلاً من السيطرة على بلدة الراعي الحدودية قبل أسابيع.
المعركة تبدو بمراحل التحضيرات الأخيرة لها من كلا الجانبين حيث يستعد لها نحو 2000 مقاتل من الجيش الحر تحت غطاء ناري يتوقع أن يؤمنه الجيش التركي بشكل مباشر.
هذه القوات ستشن هجومين على جرابلس انطلاقاً من بلدة الراعي غرباً ومن تركيا شمالاً بعد أن عبر مئات المقاتلين من داخل الأراضي التركية باتجاه مدينة كركميش التركية الحدودية المقابلة لجرابلس لشن هجوم من الجهة الشمالية كذلك على جرابلس.
بينما الوحدات الكردية تسعى للتوجه إلى جرابلس انطلاقاً من ريف منبج الذي سيطرت عليه هذه القوات مطلع الشهر الجاري وكذلك من الجهة الشرقية وتحديداً من مدينة عين عرب كوباني.
المدفعية التركية استهدفت مواقع القوات الكردية بالمدفعية أكثر من مرة لتحذرها من مغبة التقدم باتجاه جرابلس، ما يعني أن مواجهة قد تحصل بين الجيش الحر وهذه القوات في حال دخل الجيش الحر إلى جرابلس واستمرت القوات الكردية في مساعيها للسيطرة عليها.
معركة منتظرة تجري في المناطق التي أعلنت تركيا سابقاً أنها تريد أن تفرض فيها منطقة حظر جوي من جرابلس إلى إدلب.