أطلقت أنقرة سلسلة من المواقف التصعيدية بوجه تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ”داعش” أكدت عبرها أنها لن تسمح بسقوط مدينة كوباني – عين العرب السورية الحدودية بيد التنظيم، كما توعدت التنظيم بجعله يدفع ثمن اختطاف دبلوماسييها بالموصل، في حين وجه قائد الجيش التركي رسالة لجنوده في ضريح سليمان شاه داخل الأراضي السورية، أكد له فيها الاستعداد للتدخل لمساعدتهم.

وجاء التصعيد في المواقف التركية على لسان رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، الذي أكد أن أنقرة “لا تريد أن تسقط مدينة عين العرب – كوباني، بيد تنظيم داعش مضيفا أن بلاده “ستفعل كل ما هو لازم” لمنع سقوطها، مؤكدا أنه “لا ملاذ للشعبين التركي والكردي في سوريا، سوى تركيا.”

ونقلت وكالة الأناضول عن أوغلو ، لافتا إلى أن الأحداث التي تشهدها مدينة كوباني “مسؤولية حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD”.

وفي سياق متصل هدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تنظيم داعش بجعله يدفع ثمن خطفه للدبلوماسيين الأتراك، وذلك خلال زيارته لهم بعد الإفراج عنهم، مضيفا أن تركيا “لن تتيح الفرصة للأيادي الخائنة والقذرة التي تمتد إليها.”

عسكريا، قال رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال، نجدت أوزال، مخاطباً الجنود الأتراك الذين يحمون ضريح سليمان شاه في سوريا: “لستم وحدكم هناك. كونوا على ثقة أن خبراً واحد يصلنا منكم، ستجدون القوات المسلحة التركية إلى جانبكم فوراً”.

جاءت تصريحات أوزال، في رسالة وجهها إلى الجنود الأتراك العاملين في الضريح الخميس، بمناسبة حلول عيد الأضحى، اعتبر فيها أن الجنود الأتراك يقومون بالمهمة المناطة بهم بجدارة، في ظل ظروف صعبة للغاية، مبدياً ثقته التامة بأنهم “سيقومون من الآن فصاعداً بمهمتهم بنجاح، وبشكل يليق بتاريخ الأجداد، وأنهم سيمثلون بنجاح الأمة التركية، والقوات المسلحة التركية.”

جدير بالذكر أن “اتفاقية أنقرة” التي أبرمت بين مجلس الأمة التركي (البرلمان)، والحكومة الفرنسية، المنتدبة على سوريا، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 1921، والتي أنهت الحرب بين الجانبين، نصت على أن منطقة ضريح “سليمان شاه”، الذي كان في قلعة جعبر، قبل أن تغمرها مياه بحيرة الثورة، نتيجة إقامة سد الفرات (الطبقة) عام 1973، هي أرض تركية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. كرمال ضريح لا يمت بصله لآل بيت النبوه ستسير تركيا الجيوش وتتخلى عن طفلتها داعش ويلوموننا على حبكم ال بيت محمد ودافعنا عن مراقدكم الشريفه

  2. إلي الزميلة أم محمد : أنت قلت ما يلي :

    (( ويلوموننا على حبكم ال بيت محمد ودافعنا عن مراقدكم الشريفه ))

    وأنا أقول لك ما يلي : أولا: هناك فرق شاسع بين الحب والغلو وأنتم كشيعة لا تحبون آل محمد صلى الله عليه وسلم ولكنكم تغلون بهم .

    ثانيا: النصارى يعتقدون بأنهم يحبون عيسى عليه السلام والحقيقة أنهم يغلون به ولا يحبونه لذلك قال لهم الله تعالى في القرآن الكريم ما يلي:
    (( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ )).

    ثالثا: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال لنا : (( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده فقولوا: عبد الله ورسوله )).

    رابعا: قال الله تعالى في القرآن الكريم عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ما يلي:
    (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )).
    فإن كنت تحبين الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب عليك اتباعه دون غلو فهل فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في عهده ما تفعلون أنتم الآن يا شيعة ؟؟ لا طبعا . فما تقومون أنتم به كشيعة غلوا وليس حبا .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *