قامت الولايات المتحدة يومي الجمعة والسبت الماضيين، بضربات، هي أول تدشين عسكري لدونالد ترمب منذ تنصيبه رئيساً، ونفذتها 3 طائرات “درون” من دون طيار، قتلت على مراحل 7 من عناصر “القاعدة” في اليمن، طبقاً لما ذكره الأحد مصدر أمني يمني، لم تكشف الوكالات عن اسمه.
أول “درون” استهدفت بعد حفل التنصيب يوم الجمعة بواشنطن، مدرباً محلياً في “القاعدة” وأردته قتيلاً في محافظة “البيضاء” بجنوب إقليم “سبأ” الفدرالي، وتلتها السبت “درون” ثانية، استهدفت سيارة كانت تقل 3 من التنظيم المتطرف، فأتت عليها بالكامل وقتلتهم بقذائفها في مديرية “الصومعة” بالمحافظة نفسها، ثم أقبلت “درون” ثالثة السبت أيضاً، وقتلت 3 آخرين من التنظيم، كانوا يستقلون دراجة نارية في المديرية نفسها وهم مسلحون، فمزقتها بقذيفة صاروخية وأردتهم جثثاً “مكومة” في المكان.
أخطر أذرع التنظيم المتطرف بالعالم
ولم يكشف المصدر الأمني عن أسماء السبعة القتلى، ولا أيضاً أن “الدرونات” الثلاث كانت أميركية، إلا أن المعروف عن الولايات المتحدة، بأنها “القوة الوحيدة المالكة طائرات من دون طيار قادرة على ضرب أهداف باليمن” وفق مراجعة “العربية.نت” لما تبثه الوكالات عادة، لذلك تواصل منذ أعوام شن غارات جوية بطائرات من دون طيار لاستهداف فرع “القاعدة” هناك، وهو الذي تعتبره الولايات المتحدة أخطر أذرع التنظيم المتطرف بالعالم.
والمعروف أن التنظيمات الإرهابية، وأهمها “القاعدة” كما “داعش” وغيرهما، استفادت من النزاع العسكري القائم في اليمن منذ انقلاب الحوثي وصالح قبل عامين، حيث تتهم الحكومة اليمنية في مناسبات كثيرة الرئيس السابق بأنه وراء تيسير أعمال الجماعات الإرهابية، وبأنه يوكل إليها مهام تصفية مناوئيه.
وهرب الإرهابيون إلى “البيضاء” بعد تحرير 3 محافظات
وبرغم استهداف المناطق المحررة في اليمن من حين لآخر، فإن الحكومة تمكنت بدعم من التحالف العربي لاستعادة الشرعية في البلاد من تحرير محافظات حضرموت والضالع وأبين من الإرهاب، فهرب إرهابيوها بشكل خاص إلى محافظة “البيضاء” في الجنوب الشرقي من العاصمة صنعاء، لذلك تستهدفهم “الدرونات” الأميركية وقياداتهم فيها من حين لآحر، وأحدثها قبل تنصيب ترمب، بحسب خبر أتت عليه “العربية” بنهاية ديسمبر الماضي، هو قتل “درون” للقيادي المحلي في “القاعدة” جلال الصيدي في مديرية “الصومعة” أيضاً.
ويشهد اليمن منذ 20 شهراً تقريباً، نزاعاً مسلحاً، تدهورت معه الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كبير، ونالت بالضرر من 26 مليون يمني، فوقع أكثر من 7400 قتيل، مع 37 ألفاً جرحى ومشوهين منذ تدخل التحالف العربي بأواخر مارس 2015 لدعم الرئيس المعترف به دولياً، عبد ربه منصور هادي، لمواجهة الحوثيين وحلفائهم، بحسب الأمم المتحدة. إلا أن منسقها للشؤون الإنسانية Jamie McGoldrickذكر الأسبوع الماضي حصيلة أعلى بكثير، فقدّر القتلى من المدنيين بعشرة آلاف.