بثّ تلفزيون “النهار” الجزائري، تسجيلاً سرياً منسوباً لقائد الخاطفين في منشأة الغاز بعين أمناس، مع متحدث باسم الجيش الجزائري، طالب فيه السلطات الجزائرية بالإفراج عن 100 سجين مقابل الإفراج عن الرهائن.
وجاء في التسجيل الصوتي المنسوب لعبدالرحمن النيجيري، قائد الخاطفين، قوله لمتحدث من قوات الجيش التي تحاصرهم: “إذا كنت جاهزاً فنحن نريد الأسرى المقبوض عليهم عندكم من 15 سنة، عددهم مئة، هؤلاء نريد تحريرهم، ونحن مستعدون للموت.. فإما أن تحرروا إخواننا أو لا شيء”.
ويتقاطع مضمون هذا الفيديو مع تصريحات لمسؤولين جزائريين قالوا إن الجماعة الإرهابية التي اختطفت الرهائن بها أجانب.
وفي هذا السياق، قال وزير الاتصال الجزائري، محمد السعيد، لقناة “العربية”، الأحد إن المسلحين ينتمون إلى 6 جنسيات، وإن هناك ثلاثة جزائريين فقط ضمن المجموعة الإرهابية، والباقي من جنسيات عربية وإفريقية وغير إفريقية.
وكشف محمد السعيد عن مقتل 32 إرهابياً، وكشف أيضا العثور على ترسانة هائلة من أحدث الأسلحة كصواريخ سام، وراجمات الصورايخ ومدفعية هاون، وكمية كبيرة من الذخيرة والأحزمة الناسفة، على حد قوله.
وأوضح الوزير الجزائري أن “العملية جارية لتمشيط المنشأة الاقتصادية، بحثاً عن ضحايا محتملين تحت الأنقاض، لأن المنطقة ملغمة، وبين الإرهابيين شخص متخصص في تفجير المنشآت”.
وبشأن التنسيق مع الدول الغربية، قال الوزير “كانت هناك اتصالات مكثفة أجراها الوزير الأول عبدالمالك سلال مع الدول المعنية بقضية الرهائن، ووقع تبادل معلومات، وبعض العواصم أبدت نوعاً من القلق، وهذا شيء مشروع، ونحن نتفهم ذلك، لأن بعض هذه البلدان تعيش ظروفاً داخلية وتعيش انتخابات وأجواء حملة انتخابية”.
كما سجل الوزير أن نقول “تدخل القوات العسكرية لم يكن تحرير الرهائن بأي ثمن وإنما سبقه استعمال كل الوسائل الممكنة بدون إراقة الدماء”.
نيك أمهاتكم وأمهات الإرهابيين وتحيا الجزائر والزب فيكم وفي قطرائيل وأل السعود