نشرت صحيفة “اليوم السابع” المصرية تسجيلاً صوتياً لعمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق في مصر ورئيس جهاز الاستخبارات، اعتبر فيه أن أطرافاً أجنبية حاولت من خلال دعم الثورة المصرية التأثير في مسارها وتهديد أمن البلاد.
وأكد سليمان في التسجيل أن أكبر مخاوف النظام المصري أيام ثورة 25 يناير هي فرار مساجين منتمين لتنظيم “الجهاد”، خاصة بعد فرار آلاف المساجين، كما كشفت التسجيلات في أيام الثورة.
وقال سليمان: “الجهاديون يرون المجتمع كافراً، وخروجهم من السجون خطر كبير”، مضيفاً: “أنا خوفي كله من الجهاديين الذين رفضوا مبادرة وقف العنف”.
وأضاف: “كنت في المخابرات العامة، وبذلت مجهودا جبارا كي أجمعهم من الخارج.. والقيادات التي أدارت العمليات الإرهابية في مصر كبيرة، وهم طبعاً مرتبطون بقيادات في الخارج وبالذات تنظيم القاعدة”.
وقال: “هم يستغلون ثورة الشباب في إحداث فوضى وإفقار مصر”، مشيراً إلى أن هذا هو هدفهم الرئيس.
ويكشف التسجيل الصوتي عن كواليس الأيام الأخيرة من عمر نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكيف حاول سليمان إدارة الأزمة التي دكت أركان النظام.
وقال سليمان، على مدار 120 دقيقة مسجلة، في اجتماع عقد بعد أيام من “موقعة الجمل”، داخل قصر الرئاسة، إن مبارك مستعد للتجاوب مع كافة مطالب ميدان التحرير، لكنه حذر في الوقت نفسه من ضيق الوقت، وأبدى مخاوفه على مستقبل البلاد. وأضاف: “ثورة الشباب لها إيجابيات.. لكن مش هننسى تاريخنا، وكلمة الرحيل ضد أخلاق الشعب”.
وأضاف، مخاطباً عدداً من رموز نظام مبارك، خلال الاجتماع: “عاوزين تعديل للمادة 76 من الدستور يخليها مقبولة، والرئيس يبقى مدتين وفى تداول حقيقي للسلطة”.
كما تحدث عن سيناريوهات إجراء الانتخابات المبكرة، وانهيار جهاز الشرطة، قائلاً: “نقص مقرات الشرطة نقدر نستعيده في شهرين، لكن في غياب معنويات الضباط لن تكون الشرطة قادرة على أداء مهمتها”. وتابع: “إجراء الانتخابات في ظل غياب تأمين الشرطة، هتحصل فيه مجازر”.