سي ان ان — أوقع هجوم انتحاري شهدته مدينة “سامراء” الجمعة، 16 قتيلاً على الأقل، في الوقت الذي كشف فيه تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” عن مجموعة من الصور تُظهر عمليات تدمير عدد من الأضرحة والمزارات الدينية لكل من السُنة والشيعة في العراق.
تفجير انتحاري في سامراء
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش أمنية، تضم عدداً من أفراد الجيش والشرطة، في جنوب سامراء، والتي تبعد حوالي 110 كيلومترات إلى الشمال من العاصمة بغداد، مما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل، وجرح ما يزيد على 15 آخرين.
وقالت المصادر العراقية إن معظم الضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم الذي وقع عند المدخل الجنوبي لسامراء، والتي تضم عدداً من الأضرحة المقدسة عند الشيعة، من أفراد الجيش والشرطة، ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الانفجار أدى إلى تدمير ثلاث مركبات عسكرية كانت متوقفة عند نقطة التفتيش.
تدمير أضرحة السُنة والشيعة في نينوى
إلى ذلك، كشفت جماعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروفة باسم “داعش”، عن 20 صورة تظهر قيام مسلحي التنظيم بتدمير عدد من الأضرحة والمزارات الدينية التي يقصدها السُنة والشيعة في محافظة “نينوى”، كما تظهر تدمير عدد من المساجد الشيعية.
ومنذ سيطرة “داعش” على مناطق واسعة من نينوى، بما فيها مدينة “الموصل”، ثاني أكبر المدن العراقية، ومدينة “تلعفر”، في وقت سابق من يونيو/ حزيران الماضي، قام مسلحوه بتدمير العديد من المواقع الدينية والتاريخية، ضمت تماثيل وأضرحة مقدسة عند الشيعة.
لماذا تدمير أضرحة السُنة؟
وذكرت جماعة “داعش”، والتي تضم مقاتلين من العرب والأجانب، في بيان نُشر على عدد من المواقع التابعة لجماعات “متشددة”، أن هذه الأضرحة تعتبر رموز “وثنية”، تُحرم الشريعة الإسلامية زيارتها أو اللجوء إليها، وقالت إن “حكم الإسلام فيها أن تُهدم كلها حتى تُسوى بالأرض.”
“مبايعة” إجبارية لـ”البغدادي”
في الغضون، قال عضو “مجلس أعيان الموصل”، إبراهيم الطائي، في تصريحات أوردها موقع التلفزيون العراقي الرسمي، إن “عصابات داعش الإرهابية أجبرت أهالي الموصل على حضور صلاة الجمعة، لمبايعة الإرهابي أبوبكر البغدادي”، الذي أعلن التنظيم عن مبايعته “خليفة” للمسلمين.
وأضاف الطائي أن “عصابات داعش الارهابية أعلنت يوم الجمعة الماضية، بواسطة مكبرات الصوت، عن جلد من يتخلف عن الحضور لتأدية صلاة الجمعة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل”، مشيراً إلى أنها هددت بجلد كل من يتخلف عن أداء الصلاة بـ50 جلدة.”
معارك ضارية في الفلوجة
وفي مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، قالت مصادر موثوقة الجمعة، إن معارك عنيفة اندلعت في وقت مبكر من الصباح بين مسلحي “داعش” والقوات العراقية، عند قرية “الفلاحات”، قُتل خلالها عدد كبير من أفراد الجيش، كما تم أسر نحو 10 آخرين، بينهم عدد من ضباط الجيش.
وبينما أكدت المصادر أن مسلحي “داعش” عادوا بالجنود الأسرى إلى الفلوجة، وأقاموا استعراضاً أطلقوا خلاله الأعيرة النارية “ابتهاجاً بالنصر”، قال رئيس “مجلس محافظة الأنبار”، صباح كرحوت، إن اشتباكات وقعت في قرية الفلاحات، إلا أنه نفى أسر أي من الجنود العراقيين.
وأضاف كرحوت، واثنان من سكان المنطقة، أنه في أعقاب تلك الاشتباكات، قام الجيش العراقي، المتمركز في “معسكر طارق”، على بعد 10 كيلومترات من شمال شرق الفلوجة، بقصف قرية الفلاحات بالقذائف الثقيلة، كما استخدمت مروحيات عسكرية ففي قصف القرية.