توافدت الجماهير اليمنية وشباب الثورة منذ صباح الجمعة 18 يناير/كانون الثاني الى العاصمة صنعاء واقامت مليونية عقب صلاة الجمعة، التي اطلقت عليها “لا تراجع عن أهداف الثورة” في شارع الستين وساحة التغيير للمطالبة بإعادة تشكيل وهيكلة الجيش وإقالة أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحاكمة قتلة الثوار.
واكدت اللجنة التنظيمية استمرار الثورة، والمطالبة بتقديم قتلة الثوار الى المحاكمة وإزالة رموز النظام السابق.
توكل كرمان تطالب اللواء الاحمر بالوفاء بوعده ومغادرة منصبه
هذا وطالبت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة “نوبل” للسلام عام 2012، اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية بالوفاء بالوعد الذي قطعه للثوار عند انضمامه للثورة بمغادرته للسلطة.
وقالت كرمان في بيان لها: “أدعو اللواء علي محسن الأحمر الى الوفاء بالوعد الذي قطعه للثوار حين انضمامه بمغادرته للسلطة وتنحيه عن منصبه طوعا وقبوله بالخضوع للقانون واستعداده للمحاسبة والمحاكمة عن ما يوجه ضده من اتهامات”.
وكان اللواء الأحمر قد سبق أن وعد في أكثر من مناسبة وتصريح له بمغادرته السلطة بعد رحيل صالح ونظامه وتنحيه عن العمل العسكري لقضاء بقية عمره في العبادة وترك الفرصة للآخرين، كما أعلن استعداده للمحاسبة والمحاكمة عن ما يوجه إليه من تهم، غير أنه ربط كل ذلك برغبة القيادة السياسية التي قال أنه “جندي تحت أوامرها في خدمة الوطن متى ماطلب منه ذلك”.
الرئيس الاسبق يرفض العودة الى اليمن
الى ذلك، أكد الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد أن عودته لليمن مرهونة بتحقيق مطالب الشعب وأن وقتها لم يأت بعد.
وقال علي ناصر محمد الذي يقيم خارج اليمن منذ أكثر من ربع قرن في تصريح صحفي انه رفض عرضا من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول تسلمه منصب رئيس لجنة الحوار الوطني، مؤكدا أن الهدف ليس تقلد منصب وإنما تنفيذ الافكار الواردة في مبادرة النقاط العشرين التي يطالب بها الجميع في اليمن.