يعد رأس الشيخ حميد في السعودية، أحد أشهر المواقع التي يعشقها محبو الغوص، نظراً لوقوعها بين خليج العقبة ونهاية البحر الأحمر، فيما تبدو في الجهة الغربية جزيرتا “تيران” و”صنافير” التابعتان لمنطقة تبوك، حيث تمتاز بلون مياههما الفيروزية.

فرغم خلوها من الاستثمارات الجاذبة للسياحة، فإن شواطئ رأس الشيخ حميد تستقطب الكثير من محبي الشواطئ الهادئة، فضلاً عن إطلالتها الساحرة على جزيرتي “صنافير” و”تيران”.

ويمتاز رأس الشيخ حميد برمال ذهبية تدخل في مياه البحر الأحمر الفيروزية في منظر يبحث عنه العديد من محبي الرحلات البحرية.
سحر الطبيعة

أوضح أستاذ الجيولوجيا بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن لعبون أن رأس الشيخ حميد من المناطق البحرية السعودية المميزة، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة وقربها من جزيرة تيران وصنافير.

وقال بن لعبون لـ”العربية نت”: “البحر في منطقة رأس الشيخ حميد والمقابلة لشرم الشيخ المصرية من المناطق المميزة والغنية بطبيعتها، وكذلك بالشعب المرجانية، وهي منطقة بكر، إضافة لمشاهدة جبل تيران الشهير وكذلك جزيرة صنافير من تلك المواقع”.
المياه قرمزية

وتتشكل المياه في المنطقة الرملية في رأس الشيخ حميد بألوان قرمزية ومتغيرة تبدو بشكلٍ واضح، كما يستطيع الغواصون مشاهدة جميع الأحياء البحرية في المنطقة نفسها لصفاء مياهها، إضافة إلى مشاهدة مناطق متعددة، من بينها جبال شرم والطور ومشاهدة المضائق المائية في جبل تيران.

ويحرص هواة الغوص على مشاهدة المياه بألوانها المتغيرة في مسافات متعددة بطول شواطئ رأس الشيخ حميد.
للتسمية سبب؟

يرجع سكان المنطقة سبب التسمية إلى وجود رجل كريم باسم الشيخ حميد يقطن المنطقة ويضيف العابرين والقادمين من مصر، فسمي الموقع باسم رأس الشيخ حميد بينما المنطقة المصرية المقابلة تسمى باسم شرم الشيخ، ولا يعرف أهالي المنطقة هل امتداد اسم الشيخ للموقعين، وهو ما لم يثبت حتى الآن.
جسر الملك سلمان سيجعلها تزدهر

قرار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإنشاء جسر يربط السعودية ومصر ويمتد الجسر من رأس الشيخ حميد في منطقة تبوك إلى شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء بطول 10 كلم يعد خطوة ستعيد احياء منطقة رأس الشيخ حميد سياحياً.

ويتوقع متخصصون أن تشهد منطقة رأس الشيخ حميد استثمارات كبرى من شركات عالمية في المنتجعات البحرية بوجود إحدى المناطق البحرية المميزة التي تتخللها رمال حمراء.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *