عقب وصول خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة، وفور هبوطه من الطائرة أجريت مراسم استقبال رسمية له بقصر الاتحادية الرئاسي، حيث قام الحرس الجمهوري بعزف السلام الجمهوري المصري والسعودي، وأطلقت 21 طلقة مدفعية.
مراسم الاستقبال الرسمية أقيمت لكافة ملوك السعودية وفي غالبية زياراتهم لمصر، وهي قواعد بروتوكولية يجري تقديمها للضيوف من الملوك والرؤساء حسب نوعية الزيارة التي لابد أن تكون رسمية.
لكن ما هي هذه المراسم؟ وماذا يجري فيها؟ وما هو تعريفها؟
السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، يشرح لـ”العربية.نت” تفاصيل هذه المراسم، ويقول إنها مجموعة من القواعد والترتيبات البروتوكولية، وهي مطبقة في جميع دول العالم، ويجب تطبيقها بحرفية عالية ، والحرص عليها باعتبارها حقاً لدولة الضيف.
وقال إن المراسم تقدم للملك أو الرئيس الزائر عندما تكون زيارته لمصر رسمية وليست زيارة عادية أو زيارة عمل، وتختلف الزيارة الرسمية عن الزيارة العادية في عدة تفاصيل، منها أن الرسمية تكون لمدة أيام لا تقل عن ثلاثة، ويكون مرافقا للرئيس أو الملك الضيف وفد رفيع المستوى قد يضم وزراء ومسؤولين بارزين، وتسمى زيارة دولة، بمعنى زيارة دولة لدولة أخرى، أما العادية فهي التي تستمر يوما واحدا أو يومين على الأكثر، ويكون عدد الوفد المرافق للضيف قليلا من المسؤولين، ولذلك تقام مراسم الاستقبال الرسمية عندما تكون الزيارة رسمية فقط كما في حالة خادم الحرمين.
ويضيف مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن الزيارة الرسمية تتم بناء على دعوة من رئيس الدولة المضيفة، وتتولى إدارات المراسم في الدولتين الاتفاق مسبقا على جميع تفاصيل الزيارة، وبرنامج العمل، وجدول المواعيد والارتباطات وأسماء المرافقين ووظائفهم ودرجاتهم، وتقوم الدولة المضيفة وهي مصر بتزيين الشوارع التي يمر بها الملك، يتصدرها أعلام الدولتين، ولا بد أن يقوم الرئيس المضيف باستقبال الرئيس الضيف في المطار بنفسه، بعدها يتم استعراض حرس الشرف وإطلاق المدفعية 21 طلقة تعبيرا عن الاحتفال بقدوم الملك ومرافقيه، وعزف السلام الوطني للدولتين، ومصافحة كبار المستقبلين، وكذلك بعض رؤساء البعثات الدبلوماسية الذين تتم دعوتهم لحضور حفل الاستقبال، ويصافح الرئيس الضيف أعضاء سفارته الذين يصطفون في استقباله.
وقال الشاذلي إن الرئيس السيسي وفقا لقواعد ومراسم الاستقبال أيضا يجب أن يقيم مأدبة غذاء أو عشاء رسمية للملك، ويتم استقبال المدعوين فيها، كما يلقي الرئيس كلمة للترحيب بالضيف الكبير.