قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، رداً على سؤال حول الوثائق والصور التي تثبت تورّط حكومته باستخدام “التعذيب والقتل على نطاق واسع” وكما ورد في نص السؤال، إن هذا هو مجرد “تشويه لسمعة الحكومة السورية، وليس لديهم أي دليل على من التقط تلك الصور وهوية الضحايا.. وقد بات باستطاعتك اليوم أن تزوّر أي شيء باستخدام الكمبيوتر”.
وقال في معرض إجابته على سؤال يتعلق بما سيذكره التاريخ عنه: “ما أتمناه هو أن يقول إن هذا هو الشخص الذي أنقذ بلده من الإرهابيين ومن التدخل الأجنبي. هذا ما أتمناه”.
دون أن يوضح ما إذا كانت القوات الإيرانية والروسية التي تقاتل إلى جانبه، وميليشيا “حزب الله” اللبناني الشيعي المتطرف، والفصائل العراقية والأفغانية وسواها، والتي تقاتل جميعها داخل سوريا، مشمولة في حديثه عن التدخل الأجنبي الذي يتمنى أن ينقذ بلاده منه، كما قال في حواره.
وجاء ذلك خلال مقابلة أجراها تلفزيون “إس.بي.إس” الأسترالي، ونشرت “سانا” نصها كاملاً اليوم الجمعة.
وأعرب الأسد في تلك المقابلة عن أنه سيكون “أكثر تعاطفاً مع أي مأساة سورية” لأننا، يتابع الأسد، في هذه المنطقة “أناس عاطفيون جداً”. مؤكداً أن “الشعور الحزين.. الشعور المؤلم” يشكل له “حافزاً لفعل المزيد”.
ونفى الأسد في ذلك الحوار أن تكون اشتباكات قد وقعت بين جيشه وميليشيا حلفائه، معتبراً أن زيارة وزير دفاعه ووزير دفاع روسيا إلى إيران، تؤكد أن هناك “تنسيقاً جيداً”.
وكرر اتهامه للثائرين ضده بأنهم تلقوا أموالا للخروج عليه، ثم تلقوا أموالا لقتاله، نافياً “التعامل الوحشي” الذي قامت به أجهزته الأمنية مع الأطفال الذين كتبوا “شعارات معادية للحكومة” في أول الثورة السورية على حكمه، معتبراً أن “حكاية الأطفال” –كما عبّر- لم تكن إلا “قصة وهمية لم تحدث”!
وينتهي الحوار بعد هذا السؤال: “كيف سيشير التاريخ إلى رئاستكم حسب اعتقادكم؟”.
فيجيب الأسد: “ما أتمناه هو أن يقول إن هذا هو الشخص الذي أنقذ بلده من الإرهابيين ومن التدخل الأجنبي. هذه أمنيتي الوحيدة”!