العربية.نت- أجرى محققو نيابة أمن الدولة العليا، الخميس، معاينة لأحداث اقتحام قرية كرداسة ومقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، حيث استغرقت المعاينة قرابة 5 ساعات متصلة.
وتبين من المعاينة أن الطلقة النارية، التي أودت بحياة اللواء نبيل فراج، جاءت من مسافة تتراوح ما بين 20 إلى 25 مترا، وأطلقت من “طبنجة حلوان عيار 9 مللي”، وذلك حسبما أقر الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي والذي كان حاضرا لمعاينة النيابة العامة .
وأكد الدكتور عبدالحميد، خلال عرض تصوره لكيفية مقتل اللواء فراج، أن الجاني كان يقف على يمين المجني عليه على بعد نحو 20 مترا أسفل المصرف بأسفل الكوبري، وقام بالاختباء خلف ماسورة صرف صحي، ثم أطلق الرصاصة من هناك، فأصابت المجني عليه من أسفل إلى أعلى، مستبعداً احتمالية أن “يكون المجني عليه قد قتل نتيجة إصابته برصاصة ارتدت من الأرض إلى جسده”، معللاً ذلك بأن السلاح المطلق منه العيار “حلوان 9 مللي”، “هو سلاح ضعيف، والرصاصة لم تكن لتحتمل الارتداد، وإصابة المجني عليه على النحو الذي جرى”.
وقام أعضاء النيابة بتصوير محل الواقعة من جميع الاتجاهات بحضور خبراء مصلحة الأدلة الجنائية، والاستماع إلى أقوال طبيب من الطب الشرعي والشهود الآخرين، ومعاينة منزل ألقى من أعلاه أحد “الإرهابيين” قنبلة على قوات العمليات الخاصة في محاولة لمنع إلقاء القبض عليه أثناء عملية الاقتحام.
وعاين فريق محققي النيابة برئاسة عماد شعراوي، رئيس نيابة أمن الدولة العليا ووكلاء أول النيابة، ضياء عابد ومحمد الطويلة ومحمد خاطر، بمعاينة أحد العقارات المطلة على كوبري كرداسة، الذي شهد واقعة مقتل اللواء نبيل فراج، وكذا تصوير موقع الحادث من 4 اتجاهات وقياسه بمعاونة خبراء المعمل الجنائي.
وانتقل محققو النيابة إلى منزل المتهم محمد سعيد القفاص، الذي ألقى قنبلة بدائية الصنع على قوات العمليات الخاصة للحيلولة دون إلقاء القبض عليه، على نحو أدى إلى إصابة 7 ضباط و3جنود.
وتبين أن المنزل مكون من طابق علوي وآخر أرضي ومرقم برقم 2 شارع السني المتفرع من شارع السوق، وقامت النيابة بفتح المنزل، فتبين أن الدور الأرضي يحتوي على 3 حجرات، وعلى يسار المدخل غرفة مساحتها 4 أمتار، في حين عثر بالطابق العلوي على صندوق كرتوني يحتوي بعض الأوراق والكتب وبعض قصاصات الأوراق، من بينها قصاصة احتوت على قائمة أسماء تبين أنها تعود لمتهمين مطلوبين للعدالة.
كما عثر خلال معاينة المنزل على أدوات مما تستخدم في نقل الأطعمة لمعتصمي رابعة والنهضة، وبعض المنشورات والمطبوعات، التي تحتوي على “إساءات وتحريض ضد القوات المسلحة والشرطة”، وأجرت النيابة معاينة لسطح المنزل للوقوف على كيفية هروب المتهم، الذي تبين أنه تسلق عددًا من أسطح المباني الملاصقة للمنزل.
وقامت النيابة بسؤال عدد من جيران المتهم لمعرفة تفاصيل عملية هروبه، التي انتهت بإلقاء القبض عليه في أحد الأكمنة الأمنية، وأظهرت المعاينة أن المتهم قام بإلقاء القنبلة من شرفة المنزل صوب القوات حتى يتسنى له الهرب منهم، حيث تبين أنه تسلق 4 أسطح لمبان مجاورة والفرار من خلال استخدام شوارع خلفية وجانبية.