قام مجهولون قبيل أذان فجر الأربعاء بنصف ساعة تقريباً، بتفجير ضريح أول والٍ عثماني في طرابلس مراد آغا، سمع صداه في مختلف أرجاء مدينة تاجوراء (ضواحي العاصمة طرابلس)، مما أدى إلى هدم جدرانه وقبته.
وأبدى رئيس الوزراء، علي زيدان، أسفه الشديد للحادثة التي أدانها بشدة وهو يتحدث إلى أهالي تاجوراء والشعب التركي، وأضاف “هذا حدث إرهابي وإجرامي ومسيء لليبيين ولتاريخهم”.
وتوعد زيدان المعتدين بـ”إجراءات حازمة وصارمة، سواء بالبحث عن الجناة وتعريضهم للمحاكمة، ونطلب ممن يعرف أي معلومات عنهم أن يبلغ جهات الأمن حتى نتمكن من القصاص منهم”.
ويعتبر مراد آغا أول والٍ عثماني تسلم الحكم في ليبيا خلال الفترة من 1551 إلى 1553 بعد تحرير طرابلس من فرسان القديس يوحنا، وقام ببناء المسجد الكبير في تاجوراء الذي سمي باسمه ودفن بالقرب منه.
ووجه المجلس المحلي بتاجوراء أصابع الاتهام إلى من أسماهم المجموعات المتطرفة، التي تريد طمس تاريخ ليبيا، موضحاً أن السفير التركي بطرابلس زار مكان التفجير وهو غاضب مما حدث، وتعهدت مصالح الآثار بالمدينة بإعادة ترميم الضريح بالاستعانة بخبراء متخصصين.
وكشف مدير مكتب الأمن بالمجلس المحلي بتاجوراء، باسم بن همال، أن الكاميرات الخاصة بمسجد مراد آغا كانت معطلة منذ يومين، والتحقيقات ما زالت جارية.
وعبّر خطيب مسجد مراد آغا، عبدالفتاح الرقيعي، عن حزنه العميق لهذا العمل الذي وصفه بـ”الإرهابي”، وأنه يجب القبض على الجناة ومحاسبتهم أمام العدالة.
يذكر أن ليبيا شهدت تفجير أضرحة عدة لأولياء صالحين في الأشهر الماضية.