استمر التصعيد السياسي والإعلامي بين تركيا وروسيا على خلفية إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية، فبعد التهديدات المتبادلة ومراهنة الرئيس التركي على منصبه بحال إثبات شراء بلاده للنفط من داعش، لوّح تقرير روسي بإمكانية انتزاع أراض من تركيا، في حين ساهم تشدد موسكو في توحيد القوى السياسية بالداخل التركي.

وكالة “سبوتنيك” الحكومية الروسية كانت قد نشرت الثلاثاء خبرا تحليلا ذكرت فيه أن تركيا حصلت على جزء كبير من أراضيها وفقا لـ”معاهدة موسكو – قارص” التي تقوم روسيا بالتصديق عليها كل 25 عاما، حيث وقّعت الاتفاقية عام 1921، وبموجبها حصلت أنقرة على مدينة قارص الأرمينية وأردهان وجبل أرارات.

وأضافت الوكالة أنه قد سبقت معاهدة قارص، معاهدة موسكو الموقعة في مارس/آذار 1921، ومعاهدة برست ليتوفسك، وأسست الحدود المعاصرة بين تركيا ودول جنوب القوقاز، والتي ساعدت على إنهاء معركة سردارأباد والحملة القوقازية ككل. وتساءلت الوكالة: “بموجب الاتفاقية، تجدد روسيا التوقيع كل 25 سنة، والآن ماذا قد يحدث بعد تحركات تركيا المسيئة لروسيا، وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير المسؤولة؟”

بالمقابل، ساهم التصعيد الروسي التركي في توحيد القوى السياسية التركية، وبرز في هذا الإطار تصريح زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت باهجه لي، الذي قال إنّ “القانون الدّولي، يخوّل بلاده بحق حماية حدودها، البرية، والجوية، والبحرية”، معتبراً أن “انتهاك المقاتلة الروسية لمجال تركيا الجوي، يظهر النوايا السيئة لدى الحكومة الروسية تجاهها”.

و قال باهجه لي، في تصريحات، خلال كلمة، ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزبه الثلاثاء، إنّ “روسيا كانت مخطئة”، ووصف مطالبها المتمثّلة بالاعتذار، وتجميد العلاقات، والتدابير الاقتصادية، ضدّ تركيا، بـ”الفضيحة”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *