(CNN) — أفادت تقارير إعلامية أن الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي أُبلغ عن فقدانه في سوريا منذ قرابة ستة أشهر، موجود قيد الاحتجاز لدى القوات الحكومية السورية، بعد أن جرى اعتقاله على يد مجموعات مسلحة موالية لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال فيليب بالوني، الرئيس التنفيذي لموقع “غلوبال بوست” الإخباري، الذي كان فولي – وهو صحفي مستقل – يكتب لديه، إن بوسعه القول “مع قدر كبير من الثقة” بأن فولي “تعرض على الأرجح للاختطاف على يد جماعة مسلحة موالية للحكومة قامت لاحقا بتسليمه إلى القوات النظامية السورية.”
وأضاف بالوني: “لقد حصلنا على تقارير كثيرة من عدة جهات تتمتع بمصداقية تؤكد تقديراتنا بأن جيمس موجود لدى القوات الحكومية في سجن أو منشأة اعتقال بمنطقة دمشق، ونعتقد بأن هذه المنشأة واقعة تحت إدارة المخابرات الجوية السورية، ونظن أنه موقوف مع عدد آخر من الصحفيين الغربيين، بينهم صحفي أمريكي واحد على الأقل.”
يشار إلى أن الصحفي الأمريكي أوستن تايس مفقود بدوره في سوريا، علما أن فولي فقد منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، غير أن بالوني لم يكشف هوية سائر الصحفيين الموقوفين.
وبحسب “غلوبال بوست” فإن الموقع الإخباري يجري اتصالات مع السفير السوري في بيروت بهدف المساعدة في القضية، وقد قام السفير بمراسلة وزارات الدفاع والخارجية والداخلية في دمشق حول المسألة، غير أن السلطات السورية رفضت الإقرار بمعرفة مكان وجوده.
ويقول القيمون على “غلوبال بوست” إن فولي كان في طريقه إلى الحدود التركية عندما اعترضته مجموعة مسلحة واقتادته إلى مكان مجهول بعد إطلاق عناصرها النار في الهواء، وكان الصحفي قد عمل على تغطية النزاع في ليبيا، واعتقل فيها أيضا، قبل أن تطلقه السلطات المحلية مع ثلاثة صحفيين آخرين في مايو/أيار 2011.