العربية – كشف تقرير مخابراتي غربي أن إيران كثفت بصورة كبيرة دعمها العسكري للنظام السوري في الأشهر القليلة الماضية. وقال التقرير إن إيران ترسل الأسلحة إلى سوريا براً عبر العراق، كما تستخدم طائرات مدنية لنقل أفراد عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي، وعبر المجال الجوي التركي إلى بيروت ومن هناك إلى سوريا بالطريق البري، حيث توزع على القوات الحكومية والجماعات المتحالفة معها، بما في ذلك حزب الله، لكن مصادر دبلوماسية عراقية وتركية نفت ذلك.

asad-najadوأوضح التقرير المخابراتي أنه يتم نقل نحو خمسة أطنان من الأسلحة في كل رحلة جوية بشكل شبه أسبوعي، يجرى إخفاؤها في بطن الجزء المخصص للشحنات في الطائرات، وأضاف أن شحنة الأسلحة تنقل بشكل منفصل بعد إنزال الشحنة المدنية.

لكن بعكس المسؤولين العراقيين الذين اتهمهم التقرير بغض النظر عن مرور الأسلحة عبر العراق، قال إنه ليس هناك مؤشر على أن المسؤولين الأتراك على علم بمثل هذه الشحنات غير المشروعة للأسلحة.

ونقل دبلوماسي غربي عن تقارير مخابراتية من بلاده قولها إن هناك طريقاً جديداً لإرسال الأسلحة إلى سوريا في بعض الأحيان عبر المجال الجوي التركي إلى بيروت ومن هناك إلى سوريا بالطريق البري. وقال إنه ليس هناك مؤشر على أن المسؤولين الأتراك على علم بمثل هذه الشحنات غير المشروعة للأسلحة.

وقال دبلوماسي غربي إن الإيرانيين رفعوا حجم الدعم خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية عبر المجال الجوي العراقي ومن خلال الشاحنات، وأضاف أن العراقيين يغضّون الطرف، لكن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفى بشدة هذه المزاعم.

وقال علي رضا ميريوسفي، المتحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة، رداً على طلب بالتعقيب: “نعتقد أن سوريا لا تحتاج أي مساعدة عسكرية من إيران”.

ويقول الدبلوماسيون إنه مازال يجري نقل أغلب الأسلحة المتجهة إلى سوريا الآن عبر المجال الجوي العراقي وبراً عبر العراق رغم وعود بغداد.

فتدفق الأسلحة الإيرانية إلى سوريا، حسب تقرير مخابرات، يتم جواً وبراً عبر العراق، وتستخدم في ذلك طائرات مدنية لنقل أفراد عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة. لكن العراق من جهته نفى ذلك.

ويقول الدبلوماسيون إنه مازال يجري نقل أغلب الأسلحة المتجهة إلى سوريا الآن عبر المجال الجوي العراقي وبراً عبر العراق رغم وعود بغداد المتكررة بوضع حد لإمدادات الأسلحة الإيرانية إلى الأسد في انتهاك لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي.

وقال تقرير مخابرات غربي اطلعت عليه “رويترز” في سبتمبر/أيلول إن إيران تستخدم طائرات مدنية لنقل أفراد عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي لمساعدة الأسد. ونفى العراق ذلك التقرير لكنه بعد ذلك عمد الى إثبات وجهة نظر معينة وفتّش طائرة كانت متجهة إلى إيران، وقالت بغداد إنه لم يكن على متنها أسلحة.

ويرى دبلوماسيون أن ذلك يبرز الطبيعة الطائفية المتزايدة للصراع مع تدفق السلاح الإيراني على جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية، ويقولون إن هذه الجماعة أصبح لها نشاط فعّال داخل سوريا لدعم قوات الأسد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *