دانت مراكز تعنى بالصحفيين وحرية الصحافة قرار الحكومة المصرية إغلاق مكتب قناة الجزيرة في القاهرة، ورأت في الخطوة اعتداء على حرية الصحافة. ودعت إلى ضرورة احترام حرية التعبير والإعلام والالتزام بالمعايير الدولية لحرية الصحافة.

وانتقد بيان أصدره مركز حماية وحرية الصحفيين في العاصمة الأردنية عمان -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إغلاق مكتب قناة الجزيرة وسحب التراخيص والبطاقات الصحفية التي تخول العاملين فيه حق ممارسة عملهم.

وأضاف البيان أن هذه الخطوة “تسيء للحكومة الجديدة”، وأكد على ضرورة أن تتوقف الحكومة المصرية عن انتهاك حرية الإعلاميين وتعريض حياتهم للخطر.

وتحدث البيان عن معلومات يتلقاها المركز من صحفيين داخل مصر ومن شهود عيان تشير إلى استمرار حملات الاعتقال والتوقيف والاعتداء وممارسة كل أشكال التضييق على حركة الصحفيين.

وكان وزير الإعلام في الحكومة المصرية المقالة أنس الفقي قد قرر صباح الأحد إغلاق قناة الجزيرة في مصر وإلغاء التراخيص الممنوحة لجميع العاملين بها، ليتبع ذلك منع السلطات المصرية بث قناة الجزيرة على قمر نايل سات.

وردت الجزيرة على ذلك بالتأكيد على أن قرار السلطات في القاهرة يهدف إلى إسكات الشعب المصري، ووعدت بمواصلة تغطيتها “المعمقة والشاملة” للأحداث في هذا البلد.

انتقاد دولي

كما شجبت منظمة مراسلون بلا حدود قرار وزير الإعلام المصري أنس الفقي بإيقاف نشاط قناة الجزيرة في مصر.

واعتبرت المنظمة أن الحكومة المصرية بهذا المنع تحاول تقليل تداول الصور التلفزيونية للمظاهرات المستمرة منذ ستة أيام.

وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود جين فرانشيز جيلارد إن هذا القرار يتعارض مع وعد الرئيس المصري حسني مبارك في خطابه بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني بإصلاحات ديمقراطية.

وأضاف جيلارد أن هذا “القرار أيضا يتعارض مع نداءات الحرية التي تصدح بها الجماهير المصرية” التي تطالب بإسقاط النظام المصري.

من جانبها قالت هيئة حماية الصحفيين “إن إغلاق مكتب فضائية الجزيرة خرق فظ لحق المصرين في استقبال المعلومات خصوصا أن بلدهم في حالة اضطراب”.

وانتقدت وقف إشارات البث التي كانت تعتمدها قناة الجزيرة على القمر الصناعي نايل سات المملوك للحكومة المصرية، وانتقدت كذلك استمرار قطع خدمات الإنترنت.

كما شجبت نقابة الصحفيين النرويجيين بشدة إغلاق مكتب الجزيرة بمصر، واصفة الأمر بأنه خطير، وبأنه حجب للحقيقة عن المشاهدين.

وطالبت النقابة السلطات المصرية بالحفاظ على أرواح صحفيي الجزيرة وغيرهم من الصحفيين، ودعت إلى ضرورة إعادة فتح المكتب لمزاولة عمله المهني.
المصدر: الجزيرة + وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. أحترم قناة الجزيرة واثمن لها دورها بنقل الأحداث ، واتابعها بشكل كبير
    ولكن للأسف هناك بعض التوجهات التى تترك علامة استفهام كبيرة عندى على قناة الجزيرة ..
    فقد التقى أحد المحاورين بالجزيرة أحد المسئولين الأمريكيين للتعليق على مايحدث بمصر ، وفوجئت من بين الحوار يسأل المحاور من الجزيرة محاوره هذا السؤال
    هل يمكن أن تتوقف المساعدات الأمريكية لمصر والتى تبلغ المليار ونصف مليار دولار نتيجة لما يحدث من تجاوز لحقوق الإنسان وقمع بالقوة للمظاهرات ..؟؟؟
    وكان رد المسئول الأمريكى : بالطبع سنفكر بجدية بهذا الأمر ، ومن الممكن أن تتوقف المساعدات اذا استمر الامر على هذا النحو وفى ضوء المستجدات ..

    وأسال : ماالمغزى من هذا السؤال فى ظل هذه الظروف الطارئة ؟؟
    أنت تستضيف شخص للتعليق على مايحدث ، ووجهة نظر حكومته ، فلماذا تثير نقطة لا داعى لها بهذا الحوار ……. السؤال بوجهة نظرى لكل لبيب يشعرك بأشياء كثيرة خلفه …
    ليس مهماً أن تتكلم كثيراً وتقول وتزيد وتعيد ، فكلمة واحدة منك عفوية قد تعبر عما فى مكنون صدرك …
    أسال الله ألا نحتاج لأمريكا ولا غيرها ، فالمساعدة التى يتكلم عنها هذا المحاور لا تمثل نقطة فى بحر من الموازنة المصرية الضخمة ، فيما يبدو أنها تغذى القطط السمان فقط ..

  2. حاكم طاغيه ينازع سكرات الموت ! أكيد سيحاول التعلق بأى قشه للنجاة ؟
    والجزيره قناة عريقه ستكون أحد أسباب موته لو قامت بنقل حقيقة الوضع الراهن للعالم !

  3. الفارس المصري بصراحة انا شفت السؤال عادي من صحفي بدو يوضح كل التساؤلات .واحيي قناة الجزيرة على وقوفها مع قضايانا العادلة وتكشف مستور وخفايا المتخاذلين

  4. هذه اوامر امريكة و اسرائيل لانهم يعلمون اننا نتابع كل الاخبار على قناة الجزيرة و ان هذه الاخيرة تفضح كل شيء

  5. مدة التصويت: من28/1/2011 إلى 31/1/2011
    موضوع التصويت:
    هل تتوقع أن تنجح احتجاجات المصريين في تحقيق مطالبهم؟
    الخيارات النسبة عدد الأصوات
    نعم
    86.0%
    165014
    لا
    14.0%
    26866
    إجمالي المصوتين 191880
    نتيجة التصويت لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي الأعضاء المشاركين فيه.

  6. معهم حق أن يمنعوا قناة الجزيرة لأنها غير حيادية عكس العربية
    هذه القناة اكيد ان هناك جهات تسيرها وتريد تحطيم جميع الانظمة العربية باستثناء قطر التي لم يسبق للقناة ان اطلعتناعن اخبارهااو نشرت غسيل حكامها وكان كل شيء جنة في هذه الدويلة…
    الجزيرة عندما دكروا يوم الجمعة ليلا ان قرارا هام سيعلن مباشرة دكرت رحيل مبارك لكنه ما فتئ يظهر و يخطب ثم دكرت رحيل رجل أعمال نجيب سوريس ثم ادا به يتصل باحدى القنوات و يقول انه متواجد في مصر عندما عين نائب الرئيس مباشرة بعد دلك دكرت ان الشعب لا يريده كيف عرفت في دقائق أن الشعب لا يريده
    انا لست ضد الشعب المصري و لا ارادته و لكن الاعلام يجب ان يكون محايدا و الجزيرة ليست كدلك و ليس فيها مصداقية
    ثم اني أتساءل الجزيرة عملت لقاءات مع جل المعارضين في الدول العربية الا معارضي قطر مع أنها تبث من قطر فأين هي المصداقية
    كلنا نعرف أن أمير قطر الحالي وصل للحكم بعد انقلاب قاده على والده و تفى والده من الوطن الله يحفظنا عقوق الوالدين من اكبر الكبائر
    ثم بعد دلك بسنوات سمعنا عن محاولة انقلاب فاشلة في قطر يعني هناك معارضة في قطر لمادا الجزيرة لا تتحدث عنها
    لمادا لم يدكروا ان ملف قطر لاحتضان كأس العالم كان يدعو الى الترحيب بالفريق الصهيوني لماذا سكتوا عن ذلك بل حتى القرضاوي لم يحرك ساكنا و لو كانت دولة اخرى لسمعنا صوته عاليا

  7. قناة الجزيرة تستحق ما جري قطعا وبلا أدني مستوي من النقاش لأنها تنقل الأخبار بطريقة تستفز مشاعر الشعب المصري لمواصلة انتفاضة اللصوص داخل ثورة الشرفاء وجميعنا يعلم تمام العلم أن الخبر من الممكن نقله وتداوله بصور شتي والاختيار في النهاية للمشاهد لكن المشاهد المنهك لا يستطيع في ظل هذه الضوضاء الصاخبة أن يميز بين من يريدون اظهار الحقائق وبين من يريدو سكب البنزين علي النار واثارة الفتنة بين الناس وأقول بكل صدق أني مع الحكومة المصرية مؤيدا لقرار وقف بث قناة الجزيرة تماما

  8. الأخت سارة عبرت بكل صدق عما يجيش في نفسي والله أسأل أن ينتقم من مثيري الفتن حسبنا الله ونعم الوكيل وأعاود الكرة قائلا ان مصر كنانة الله في ارضه من أرادها بسوء قصمه الله وفيها خير أجناد الأرض وأسأل الله أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا ولسنا في حاجة للجزيرة التي تعتمد علي جذب المشاهدين من خلال تلفيق الأحداث والاعتماد علي أخبار من غير أي دليل ويكفي ما حدث منذ يومين مع صائب عريقات الفلسطيني من قلة أدب وذوق وسفالة في الحديث معه ولو كان أي مسئول في دولة عربية غير فلسطين ما صار معه مثل هذه الوقاحة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *