توافد العشرات على ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة، للمشاركة فى مليونية “لا للإرهاب”، تلبية لدعوة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للخروج في مليونيات لإعطاء تفويض للجيش بالقضاء على العنف، فيما احتشد مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، معلنين بدء فعاليات مليونية “الفرقان”.
وأفادت مراسلة قناة “العربية” أن الجيش المصري قام بإغلاق مداخل وزارة الدفاع في القاهرة، تحسباً لتحركات الإخوان، كما وضعت وزارة الداخلية المصرية خطة أمنية محكمة لحماية التظاهرات الداعمة للجيش اليوم الجمعة، وتلك التي ينظمها أنصار مرسي.
وتشهد مصر اليوم بمختلف محافظاتها وميادينها ومدنها تظاهرات حاشدة لفريقين، فريق يطلق على اليوم جمعة التفويض، حيث يخرج المشاركون فيها لتأييد وتفويض الجيش المصري لمواجهة الإرهاب، وفريق يطلق على اليوم جمعة الفرقان ويحشد لها أنصار الرئيس المعزول للمطالبة بعودته للحكم.
ويخرج المصريون اليوم في تظاهرات ومسيرات تختلف في الوجهة وفي التوجه، فجموع الشعب التي ستخرج استجابة لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي في جمعة التفويض، تتوجه إلى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية في القاهرة وإلى الميادين الرئيسية في مختلف المحافظات المصرية، وقد بدأت منذ ليل الخميس الاستعدادات بنصب الخيام والمنصات وتعليق اللافتات التي تحمل شعارات التأييد للجيش وتفويضه بضرب الإرهاب والتصدي للعنف.
كما أعلنت القنوات التلفزيونية الخاصة والحكومية عن وقف عرض المسلسلات الرمضانية منذ بداية اليوم وحتى فجر السبت تضامنا مع دعوة الاحتشاد.
أما جموع المتظاهرين التي ستخرج استجابة لدعوات قادة جماعة الإخوان المسلمين في جمعة أطلقوا عليها جمعة الفرقان، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي فبدأت حشودها هي الأخرى تتوافد على ميادين الاعتصام في القاهرة والجيزة.
ومن جانبها كثفت قوات الجيش والشرطة من تعزيزاتها الأمنية حول المنشآت الحيوية في العاصمة المصرية، وعلى مداخل ميدان التحرير والطرق المؤدية لقصر الاتحادية.
استعدادات وجد معها الأزهر نفسه مضطرا إلى تذكير الجميع بحرمة الدم وضرورة نبذ العنف والكراهية، حيث أصدر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بيانا ناشد فيه جموع المصريين الالتزام بالسلمية، وأكد على ثقته الكاملة بأن دعوة الجيش للاحتشاد هي بغرض تحقيق الوحدة والتكاتف.
أما على جبهة المعارضة لدعوة القوات المسلحة، فقد أعلن حزب مصر القوية الذي يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في بيان له عن رفضه الخروج في تظاهرات حاشدة لتفويض الجيش، واقترح بدلا عنها إجراء استفتاء على خريطة المستقبل.
آراء مختلفة وشد وجذب يلقي بظلال الترقب والقلق على المشهد بأكمله ويطرح علامات استفهام مختلفة حول المخرج المتوقع لهذا المأزق الذي تمر به البلاد، وحول ما تنوي القوات المسلحة القيام به لإعادة الاستقرار وفرض الهدوء على الأرض.