(CNN)– ذكرت دوائر سياسية بحرينية أن التوترات المتزايدة في المنطقة، مع تزايد التكهنات بقرب توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، ساعدت في تسريع وتيرة الحوار الوطني بالمملكة الخليجية.
وبحسب هذه المصادر، فإن “الحرب الوشيكة” على سوريا، قد دفعت باتجاه تسريع جدول أعمال حوار البحرين، التي تستضيف قيادة الأسطول الأمريكي الخامس، كما أدت إلى “تقليل” الخلافات بين مختلف أطراف الحوار.
وقال أمين عام جمعية الفاتح”، عبدالله الحويحي، إن “الفهم العلمي للوضع الإقليمي والداخلي، سيدفع الحوار ليكون أكثر توازناً وعقلانية”، مؤكداً أن البحرينيين لا يريدون تكرار الوضع العراقي أو السوري أو المصري.
أما الأمين العام المساعد لجمعية “وعد”، رضا الموسوي، فقال إن المعارضة ليست معنية بالوضع الإقليمي، بل يجب أن يساهم في سرعة تنفيذ الحوار وليس العكس، معتبراً أنه “احتياجات وطنية خالصة.”
من جانبه، أكد الأمين العام لجمعية “المنبر التقدمي”، عبدالنبي سلمان، أن “ما يجب أن تناقشه اللقاءات التشاورية، القضايا التي لم تحسم”، وأضاف أن “ائتلاف الفاتح”، الموالي للحكومة، “عجز” عن تقديم رد على ما طرحته المعارضة.
وأبدى الأمين العام لـ”التجمع التقدمي”، حسن العالي، استغرابه الشديد من طرح البعض للوضع الإقليمي، مؤكداً أن “الحل في البحرين، يجب أن يكون بحرينياً.”
في المقابل، أعلن وزير التربية، ماجد النعيمي، بعد جلسة الحوار الأربعاء، أن الحكومة اقترحت عقد جلسات تشاورية لمناقشة الأمور الخلافية، من أجل تقريب وجهات النظر، والتي بدورها ستدفع بالحوار للأمام.
وبينما نوه رئيس الوزراء البحريني، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، لأول مرة، بأن الحوار الجاد هو السبيل الأمثل لحلحلة كافة القضايا، فقد أكد أن “الحكومة تعمل على مساندة كافة الجهود المخلصة بتشجيع الحوار الوطني.”
وقال آل خليفة إن “من ينخرط في أي حوار، ينبغي أن يكون مديناً للإرهاب، ورافضاً له، وحاثاً بشكل فاعل على وقف العنف، لتهيئة الأجواء المناسبة لهذا الحوار.”
أما الناطق باسم الحوار الوطني، عيسى عبد الرحمن، فقد أكد أنه لم يتم التطرق لتوصيات المجلس الوطني الأخيرة، والتي من بينها التأكيد على أهمية الحوار، لإنهاء الأزمة الراهنة في البحرين.