بدأت الأربعاء، مراسم الحج لمعبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة التونسية، وسط استعدادات أمنية كبيرة، وترتيبات خاصة سواء من وزارة الداخلية، أو وزارة السياحة لإنجاح هذه المراسم السنوية، بأقدم المعابد اليهودية في شمال إفريقيا.
وبرغم تصريحات إسرائيلية سابقة حذرت اليهود من التوجه إلى تونس، فإن توافد الحجيج اليهود يستمر بصفة طبيعية، ويتوقع أن يكون الإقبال “محترما ومقبولا”، وفق مصادر في الجالية اليهودية.
وهو ما أكد عليه أيضا، الصحفي كمال بن يونس رئيس تحرير يومية “الصباح” وأصيل جزيرة جربة، الذي أكد على “تواصل توافد مئات السياح اليهود من العالم أجمع إلى جربة ـ غالبيتهم من التونسيين حاملي جنسيات مزدوجة ـ للمشاركة في هذا الحدث السياحي الرمزي “لأقدم معلم يهودي في إفريقيا، يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد حسب بعض المصادر التاريخية”.
جربة أكثر أمناً من إسرائيل
وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي الجالية اليهودية بتونس، قد كذبوا ادعاءات الحكومة الإسرائيلية حول مخاطر السفر إلى تونس.
وفي هذا الإطار، قال بيريز الطرابلسي المشرف على معبد الغريبة، بأن “جربة أكثر أمانا واستقرارا من إسرائيل”.
وفي تصريح لجريدة “الصباح”، قال كبير أحبار يهود تونس حاييم بيتان، إن “الاستعدادات جارية وليست هناك تعديلات على موسم وفقرات الحج”.
كما أشار إلى “أن خرجة الكبرى المنارة مبرمجة كما هي، زوال يوم الأربعاء.. وبالنسبة لنا وللإدارة التونسية والمؤسسات الحكومية والسلطات الجهوية، فقد اكتملت استعدادات تنظيم الموسم السنوي لحج الغريبة. وقوات الأمن منتشرة في كل مكان في المنطقة السياحية وحول المعالم التاريخية في منطقة (الرياض) حيث كنيس الغريبة ـ وفي حومة السوق و(الحارة الكبيرة) حيث بقية المدارس والمعالم التراثية اليهودية”.
وأضاف حاييم بيتان :”نحن نثق في الأمن التونسي ونثق في كون يهود جربة وتونس ومؤسساتهم الدينية والتراثية والسياحية في أمن وأمان وأن “كامل جزيرة جربة مؤمنة بنسبة مائة بالمائة من كل المخاطر.. ولا خوف على يهود تونس من الإرهابيين، فلتونس رجالاتها وقوات أمنها وهم على يقظة بالتعاون مع مسؤولي الدولة التونسية ومواطنيها”.