د ب أ- احتجت تونس اليوم الجمعة، لدى دولة سيشل بعد إعلانها عن منح الإقامة لصهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن على بسبب ما اعتبرته “غيابا لشروط محاكمة عادلة له فى تونس”.
وترددت أنباء فى وسائل إعلام محلية عن منح سلطات سيشل اللجوء السياسى لصخر الماطرى صهر الرئيس التونسى السابق والذى فر بعد الإطاحة بنظام بن على فى 14 يناير عام 2011.
وأقام الماطرى فى دولة قطر التى لجأ إليها لكن الأخيرة أعلنت إبعاده فى سبتمبر الماضى بعد ضغوط تونسية، فغادر إلى سيشل، حيث لا يفرض القانون أحكاما محددة للحصول على اللجوء السياسى.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن سلطات سيشل أصدرت بيانا بمنحها اللجوء السياسى للماطرى بعد أن تلقت طلبا منه فى يناير الماضى.
ووصفت وزارة الخارجية التونسية اليوم الجمعة بيان سلطات سيشل بأنه “غير مقبول”، وطالبت سلطات سيشل بالالتزام بالأعراف والقوانين الدولية والاستجابة للطلبات الرسمية الموجهة إليها لإيقاف الماطرى وتسليمه.
وجاء فى البيان الذى نقلته وكالة الأنباء التونسية: “تونس كرست إثر ثورتها مبدأ الفصل بين السلطة واستقلالية القضاء وتحرص على احترام متطلبات القوانين الدولية والتشريعات الداخلية وتطبيق الضمانات الأساسية لمحاكمات عادلة وشفافة”.
وأضاف البيان أن “تونس مستمرة فى مساعيها الجادة والمكثفة من أجل تفعيل جميع الإنابات القضائية وبطاقات الجلب وتنفيذ مذكرات الاعتقال الدولية فى حق من تورطوا من رموز النظام السابق والمقربين منه فى جرائم وقضايا فساد قصد إيقافهم وتسليمهم”.