(CNN)– أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، الجمعة، أنّ قاتل زعيم التيار الشعبي محمد البراهمي الذي تم اغتياله الخميس، هو جهادي يشتبه في ضلوعه أيضا في اغتيال الزعيم اليساري المعارض شكري بلعيد في فبراير/شباط.
وفي مؤتمر صحفي في مقر وزارة الداخلية التونسية، أوضح بن جدو أنّ القاتل يدعى أبوبكر الحكيم، وأنه مورط مع شخص آخر يدعى لطفي الزين، في تنفيذ جريمة اغتيال البراهمي.
وأضاف أنّ عمليات التحليل الجنائي والبحث أظهرت بكيفية لا تدعو إلى الشكّ تطابقا بين عمليتي الاغتيال.
وقال إنّه تم استخدام نفس قطعة السلاح وبنفس الأسلوب في تنفيذ الجريمتين.
وأوضح أنّه قبل أيام، حاولت الوزارة اعتقال الحكيم من منزله الواقع في حي الغزالة الذي يقيم فيه المعارض عضو مجلس التأسيسي محمد البراهمي، غير أنه نجح في الفرار وأسفرت عملية الاقتحام عن حجز كمية من الأسلحة.
وأكد الوزير أنّ الأمر يتعلق بخلية واحدة تتألف من 14 شخصا تم اعتقال ستة أشخاص منهم على علاقة بالتحقيقات الجارية بشأن فك لغز اغتيال بلعيد فيما ثمانية من ضمنهم الحكيم والزين وكمال القضقاضي الي يعتقد أنه يتزعم الخلية، مازالوا في حالة فرار.
ودعا الوزير المحتجين على اغتيال البراهمي إلى التزام الهدوء والتظاهر السلمي، مشيرا إلى أنه تم حرق عدد من مراكز الأمن ليل الخميس.
وأبوبكر الحكيم وفقا للاستخبارات الفرنسية هو من مواليد عام 1984 وترعرع في ضواحي باريس ضمن عائلة متواضعة.
وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره هاجر إلى سوريا لدراسة الإسلام ثم اعتقل فيها عندما كان يحاول دخول العراق عام 2004 دون جواز سفر.
وأدانته محكمة فرنسية عام 2005 بتهمة تجنيد مقاتلين للعراق وحكمت عليه عام 2008 بالسجن سبع سنوات.
ويعني ذلك أنّه غادر السجن قبل نحو العام تقريبا وعاد إلى تونس، إذا تأكدت المعلومات التي أعلنتها وزارة الداخلية التونسية.