قال وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، في مقابلة مع “العربية”، إن حركة النهضة التي ينتمي إليها “تريد حكومة سياسية في المرحلة المقبلة”، موضحا بخصوص اغتيال المعارض شكري بلعيد أنه “لا مانع من مشاركة أطراف دولية في التحقيق في اغتيال بلعيد”.
وأضاف الوزير عبد السلام، أن “الذين قتلوا شكري بلعيد لديهم مصلحة في توتير أوضاع البلاد”، مؤكدا أنه “ليس لحركة النهضة أو الحكومة الحالية مصلحة في قتل بلعيد”.
واتهم عبد السلام جهات في داخل تونس وخارجها لم يسمها، وقال إن “لها مصلحة في إرباك البلاد”.
ودافع صهر راشد الغنوشي عن حركة النهضة وقال: “حزب النهضة لم يمارس العنف في أصعب الظروف التي مر بها”، معتبرا أن تونس تجاوزت المرحلة الصعبة، وكان من الممكن أن تنزلق البلاد للفوضى”.
سياسيا، جاء كلام عبد السلام، أحد من طالبت المعارضة بإسقاطهم في التعديل الحكومي المرتقب، بمثابة رد على تحرك رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، الذي ظل متمسكا بتشكيل حكومة كفاءات.
وفي هذا السياق، أوضح وزير خارجية تونس، أن “هناك وجهات نظر مختلفة بشأن حكومة الكفاءات، والرغبة الآن هي تشكيل حكومة سياسية”.
وبالنسبة لعبد السلام، الذي يشغل حقيبة الخارجية، فإن “وزارات السيادة محايدة بطبعها، بغض النظر عمن يشغلها”.
وقال عبد السلام إن “حزب النهضة يرغب في احترام الشرعية الانتخابية في تشكيل الحكومة، وما يعنينا هو أن تكون الحكومة المقبلة مدعومة من المجلس التأسيسي والشارع”. وأضاف “نأمل أن نصل لحكومة تجمع بين السياسيين والكفاءات الوطنية، والساحة مفتوحة على إمكانية التوافق بين مقترحات الجبالي والنهضة”