سي ان ان — فتحت تونس صفحة جديدة من تاريخها بتوقيع الرؤساء الثلاثة على دستورها الجديد الذي انتهى التصويت عليه الأحد ليلا.
ويعدّ الحدث إنجازا مهما لأنّ الدستور حظي بتوافق جميع الأطراف السياسية والهيئات المدنية ويقطع عمليا مع أشكال الاستبداد، وهو ما أجمع عليه الرئيس المؤقت منصف المرزوقي في كلمته، الذي أضاف أنّ بلاده اختارت طريق الآلام الصعب لأنها كانت تعرف أنّ الشعوب هي من تصنع الديمقراطية وليست الحكومات.
وأضاف أنّ التوقيع على الدستور لا يمنح أملا لتونس مهد الربيع العربي وإنما لجميع شعوب المنطقة ورفع علامة النصر لمدة طويلة مكررا شعار “أوفياء أوفياء لدماء الشهداء” في إشارة إلى القتلى الذين لقوا حتفهم أثناء الانتفاضة على حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، قبل ثلاث سنوات، وما تبعها من اغتيالات طالت سياسيين ورجال أمن والجيش.
ومن أبرز اللقطات التي شدّت الاهتمام التحاق ابنتي النائب محمد العلوش الذي توفي قبل أيام من الانتهاء من المصادقة على الدستور ومحمد البراهمي القيادي العروبي في الجبهة الشعبية الذي تم اغتياله. وأثناء ظهور الفتاتين هزّت أرجاء قاعة المجلس التأسيسي التونسي عاصفة من التصفيق والشعارات.
أما رئيس الحكومة المنتهية ولايته علي العريض، الذي سيسلم منصبه للحكومة الجديدة التي يرأسها وزير الصناعة مهدي جمعة والتي ستكون مهمتها الإعداد للانتخابات العامة المقبلة، فقد شدّد في كلمته على معنى التوافق والاختلاف قائلا نتوافق كتونسيين على الحد الأدنى من الخير على أن نتقاتل على الحد الأقصى منه– علي العريض
ونجحت التيارات السياسية التونسية، مساء الأحد، في وضع البلاد على طريق تنفيذ خريطة الطريق بعد إقرار الدستور الجديد وتشكيل حكومة مستقلين برئاسة مهدي جمعة.
وسيعوض الدستور الجديد دستور سنة 1959 الذي تم تعليق العمل به بعد أن أطاحت انتفاضة شعبية في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
أحسنتوا …ألف مبروك لأخوتنا في تونس…. زاد احترامي لهم ولوعيهم ووطنيتهم
فضلوا حفاظاً على بلادهم وثورتهم يتفاوضوا ويوصلوا لحد أدنى من الإتفاق ولا يسمحوا لأحد من المخربين والمفسدين من البلاد العربية يدمر هالثورة ويسمح بعودة فلول بني علي مو متل مصر بسبب جهل وطمع بعضهم خربوا بلادهم وأشعلوا فتنة فيها ندعوا الله أن يطفأها وينصر الحق عن قريب