سي ان ان — رغم أن مصر تقود ثورة بخدمة الدفع عبر الهاتف المحمول في العالم العربي، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتباطأ للانضمام إلى هذه الثورة والتي تهدف إلى تحويل الاقتصادات وتقديم اشتمال مالي للأشخاص غير المتعاملين مع البنوك في جميع أنحاء العالم النامي.
ويمكن الإقرار بصحة هذا الأمر لدى مقارنة التقدم في المنطقة بجنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، إذ يوجد حوالي 70 في المائة من 82 مليون عميل لخدمة الدفع عبر المال المحمول، وفقا لشركة “جي أس أم أي” ومقرها العاصمة البريطانية لندن، والتي تمثل نحو 800 من مشغلي الشبكات اللاسلكية .
ومع ذلك، فمن المتوقع أن تغير المؤسسات المالية في مصر ومشغلي شبكات الهواتف النقالة كل ذلك عن طريق إطلاق أربعة على الأقل من خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول في أقل من عام.
وتأمل الشركات أن جهودها ستساعد في قيادة العالم العربي إلى عصر جديد من التجارة اللاسلكية. وحتى الآن، فقد كانت الاستجابة مخيبة للآمال بعض الشيء، إذ يوجد فقط حوالي 500 ألف مستخدم من إجمالي عدد المشتركين في الأمة التي تتضمن 85 مليون شخص.
وقال محلل الاتصالات في بنك الاستثمار “إي أف جي هيرمز” والذي يتخذ من القاهرة مقرا له، عمر ماهر، إن “الأمر أقل قليل من توقعاتنا ولكن ليس بعيد جدا،” مضيفاً أن “واحدة من التحديات الهامة لخدمة الدفع عبر الهاتف المحمول في مصر هو أن المناطق الريفية لا تزال متحفظة من حيث الحفاظ على المدخرات ووسائل نقل النقود.”
وكانت شركة “اتصالات” في أبو ظبي بالشراكة مع البنك الأهلي المصري وهو البنك التجاري الرائد في البلاد قد أطلقت خدمة “فلوس” للدفع عبر الهاتف المحمول في يونيو/حزيران العام 2013.
ومنذ ذلك الحين ، قدم البنك الأهلي إلى السوق المحفظة الرقمية الخاصة به المعروفة باسم “فون كاش”. وتسمح الخدمة للأشخاص المتعاملين وغبر المتعاملين مع البنوك بإجراء عمليات نقل الأموال من شخص إلى شخص، ودفع فواتير الهاتف، وحجز تذاكر الطيران الاحتياطي دون أن تكون مرتبطة إلى حاملة طائرات خاصة. وقريبا، سيتمكن عملاء “فون كاش” من دفع ثمن السلع والخدمات في بعض المحلات التجارية في جميع أنحاء مصر، جنبا إلى جنب مع عمليات الشراء عبر الإنترنت في مراكز البيع الإلكترونية الدولية.
أما مجموعة “فودافون” في المملكة المتحدة، وبالتعاون مع بنك البيت والتنمية، فقد طرحت خدمة “فودافون كاش”، والتي وصفت بأنها الأسرع والأكثر أمانا، والأكثر ملاءمة لوسائل تحويل الأموال في مصر. كذلك، قدمت “موبينيل” والتي تسيطر على جزء منها الشركة الفرنسية العملاقة “أورانج” خدمة “موبي كاش” بالتعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني.
وقال المدير القطري لـ”ماستركارد” في مصر، (مزود حلول خدمة الدفع عبر الهاتف المحمول التي يستخدمها التبديل المركزي المصري) مجدي حسن إن “الحكومة المصرية والبنك المركزي يعملان من أجل خلق مجتمع أكثر شمولية من الناحية المالية “، مضيفاً: “في بلد حيث 65 في المائة من السكان هم من غير المتعاملين مع البنوك ، فإن خدمة الدفع عبر الهاتف المحمول تعتبر آداة واعدة لتعزيز الاشتمال المالي وتقديم الخدمات المالية الأساسية.”
الله يستر بمصر ويهدى الحال اخبارها تبعث على الحزن
انه خريف عربى بامتياز