العربية نت- قابل نظام الأسد تصريحات وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، التي قال فيها إن سوريا أصبحت بلاداً محتلة وإن العالم يجب أن يُوقف بيع السلاح للأسد، باتهامات أطلقها وزير الإعلام السوري.
واتهم الوزيرُ المملكةَ بأنها تقف خلف ما يحدث في سوريا، وأن انتصارات الجيش السوري العربي قد أثارت المملكة ودولاً أخرى.
وقال جاسر الجاسر، رئيس تحرير جريدة “الشرق” السعودية، لـ”العربية” إن “وزراء الإعلام في هذه الأنظمة الهالكة من الصَّحاف وصولاً للزعبي هم أصحاب غرائب وعجائب”.
وتابع الجاسر: “لا يوجد نظام على مستوى سياسي في سوريا نتعامل معه كموقف سياسي معلن، إذ إن ما يحدث في سوريا مُدار من قبل إيران وحزب الله”.
الزعبي ظاهرة صوتية
وقال الجاسر إن “الوزير السوري الزعبي في كلامه وتصريحاته عن المملكة صاحب طرائف، ولكن ما يحدث من مآسٍ في سوريا لا يترك للطرافة مكاناً، فقد اتهم الزعبي قبل فترة أردوغان بأنه إرهابي، وحذر السوريين من السفر لتركيا رغم أن جيش نظامه قتل الآلاف ودمر قرى بأكملها”.
وفيما يخصّ تصريحات الزعبي حول أن انتصارات الجيش السوري أثارت المملكة، قال الجاسر إن “السعودية لا ترى جيشاً سورياً وإنما ترى قوى عسكرية تقتل أناساً أبرياء كان من المفترض أن تحميهم”.
واعتبر الجاسر أن “الزعبي يمثل حالياً مرحلة متدنية حتى بالشأن السياسي السوري، ولا يشكل صوتاً حقيقياً في السياسة، إنه مجرد ظاهرة صوتية”. وأكد أن السعودية ملتزمة بموقفها بشكل واضح وصريح ومعلن.
يُذكر أن جيش الأسد قتل خلال سنتين قرابة 100 ألف سوري، وهدم مدناً وقرى وهجّر أكثر من مليوني سوري هربوا من جرائم قوات الأسد وشبيحته، فيما اتهمت منظمات دولية جيش الأسد باستخدام السلاح الكيماوي في عدة مدن سورية.