نظمت جبهة الإنقاذ التونسية وقفة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي في تونس للمطالبة باستقالة الحكومة برئاسة علي العريض التي تتهمها المعارضة بالفشل في المجالين الأمني والاقتصادي.
وشكل المحتجون جسرا بشريا امتد على مسافة طويلة وصولا إلى ساحة القصبة رافعين شعارات منددة بحكومة حركة النهضة.
وقال النائب المنسحب من المجلس التأسيسي خميس قسيلة، إن البلاد لا تحتمل كل هذا الزمن الضائع في المناورات السياسية داعيا حكومة علي العريض إلى تحكيم العقل و الإعلان عن استقالتها.
أما القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي فقد أكد أن جبهة الإنقاذ أبدت تفاعلا إيجابيا في المشاورات من خلال تثمين مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل على خلاف حركة النهضة التي لم تبدِ أي تعاون.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد للخروج من الأزمة السياسية في البلاد بين الائتلاف الحاكم في تونس بقيادة حركة النهضة والمعارضة، التي تتهم الحكومة بالفشل في ضبط الأمن، والجانب الاقتصادي، في حين ان المطالب الاقتصادية كانت في صلب ثورة كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بزين العابدين بن علي.
وقد أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، السبت، أنه لم يتوصل إلى اتفاق بعد، للخروج من الأزمة السياسية في البلاد بين الائتلاف الحاكم في تونس بقيادة حركة النهضة الإسلامية والمعارضة، بحسب ما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأعلن حسين العباسي، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، أن الاتحاد سلم المعارضة اقتراحا من “الترويكا الحاكمة”، وسيسلم لاحقا هذه الترويكا اقتراحا من المعارضة يتضمن تصور كل طرف للخروج من الأزمة السياسية في تونس، ويعمل العباسي على إقناع الطرفين بتشكيل حكومة تكنوقراط.