ذكر موفد “روسيا اليوم” إلى القاهرة أشرف الصباغ أن مصادر بجبهة الإنقاذ أكدت أن الجبهة اتفقت مع حزب النور السلفى على عقد اجتماع اليوم الأربعاء للاتفاق على جملة من النقاط بشأن المبادرة الأخيرة التي طرحها الحزب. وهي تشكيل حكومة جديدة، وتغيير المحافظين في المحافظات التي شهدت اضطرابات، والتوافق في حل أزمة النائب العام، وتعديل المواد المختلف عليها في الدستور، وإحترام السلطة القضائية، ووقف العنف ووضع أسس للحوار بين القوى السياسية وإطلاق المصالحة الوطنية، وإصدار قانون للتظاهر، وتحسين العلاقة بين الرئاسة والإعلام.
ووفقا للمصادر فإن جبهة الإنقاذ ترى أن مبادرة حزب النور السلفي تتوافق مع أهدافها وسيتم الاتفاق في اجتماع اليوم على تولي النور الحديث عن حوار تشارك فيه كافة الاطراف والقوى السياسية للتوصل إلى توافق مع مؤسسة الرئاسة. وتوقع المصدر أن يكون الاجتماع بشكل سري، مؤكدا أن حزب النور لم يمانع في الجلوس مع جبهة الإنقاذ رغبة منه بعدم تفاقم الاوضاع في البلاد.
وأكد القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني منير فخري عبدالنور أن هناك توافقا كبيرا بين مبادرة حزب النور السلفي وطرح الجبهة لمواجهة الأزمة الراهنة في البلاد. وشدد عبدالنور على ضرورة الحصول على ضمانات من رئاسة الدولة لتنفيذ التوصيات التي سيسفر عنها الحوار.
ومن جانبه قال نائب رئيس حزب النور السلفي أشرف ثابت إن النور سيلتقي رموز الجبهة بالتوازي مع مؤسسة الرئاسة من أجل الوصول إلى صيغة متوافق عليها. غير أن المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين نادر عمران قال إن الحزب لا يرفض أي مبادرة ولكنه لم يعلن بعد موقفه الواضح من مبادرة النور.
من جهة أخرى أثارت بوادر التقارب بين جبهة الإنقاذ الوطني وحزب النور السلفي القلق والارتباك فى حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين. واعتبرها بعض قيادات الإخوان أنها حيلة انتخابية من جانب حزب النور بعد أن تفاقمت الخلافات بيه وبين حزب الحرية والعدالة.
وفي الوقت الذي رفض فيه حزب التجمع مبادرة حزب النور السلفي، طالب عضو مجلس الشعب السابق محمد أبو حامد القوى السياسية بأن تتعامل بحذر مع تصريحات حزب النور. وأكد أن أفكار السلفيين وأعضاء حزب النور لا تختلف عن أفكار جماعة الإخوان المسلمين. ودلل على ذلك بتصريحاتهم المتعلقة بأحداث محمد محمود أثناء وجودهم في البرلمان المنحل. ورأى مراقبون أن اللقاءات بين الجبهة والنور قد تسفر عن تحالف قبل الانتخابات البرلمانية ضد جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة بعد الخلافات الشديدة بين السلفيين والإخوان. ووصفوا هذا التحالف بأنه غير مقدس، ولكنه جائز في السياسة والانتخابات على الرغم من أن تجارب التحالف مع الأحزاب والقوى الدينية محفوفة بالمخاطر.