تنشط الجهات الأمنية هذه الأيام في جدة غرب السعودية في ملاحقة وافدين أجانب لا يحملون إقامات نظامية، ويعملون في ذبح وسلخ الدجاج داخل أحواش مهجورة قبل بيعه عن طريق موزعين لبعض المطاعم والمحال التموينية في جدة.
وبدا أن هذه العمالة استغلت ارتفاع أسعار الدجاج المستورد والمبرد في الفترة الأخيرة، وعملت على شراء الدجاج الحي من مزارع في السعودية قبل القيام بسلخه بطريقة غير صحية وبيعه بأسعار تقل عن أسعار الدجاج الموجود داخل السوق بحسب مراقبين.
وقال رجل “رفض الكشف عن اسمه” وزوّد “العربية.نت” بصور لعمليات ذبح الدجاج بطريقة عشوائية داخل هذه الأحواش إن الأمر مقزز وطريقة الذبح شنيعة والسلخ أيضاً، وأضاف: “إنها تذهب إلى المطاعم مباشرةً، أعرف العديد من المطاعم تشتري منهم وكذلك محال التموينات”.
ويكمل الرجل حديثه قائلاً “إن رأس المال الدائر يومياً في جدة لمثل هذه المبيعات من الدجاج يصل إلى نصف مليون ريال وهم ينشطون ويقومون بعمليات البيع عند الساعة الثالثة فجراً وداخل أحواش مهجورة وبعيد عن أضواء جدة”.
وكانت أمانة محافظة جدة بمشاركة الجهات الأمنية قد داهمت قبل يومين أحد الأحواش المهجورة في حي الخمرة، التابع لبلدية جنوب جدة وألقت القبض على عمالة مخالفة كانت تستعد لتسويق 15 ألف دجاجة، بين مذبوحة وحية دون مراعاة للشروط الصحية لتقديمها إلى المستهلك.
وبحسب الرجل الذي زوّد “العربية.نت” بالمعلومات فإن عمليات البيع في حراج الفجر قد تترواح بين ثلاثين إلى أربعين ألف ريال في اليوم والواحد، مضيفاً أن المؤرق هو انتشار هذا الدجاج داخل الكثير من محال التموين في جنوب جدة، ما قد يشكل خطراً حقيقياً تجاه الصحة العامة.
ويباع هذا الدجاج المذبوح بطريقة غير صحية لبعض المطاعم ومحال التموين في جدة، وهو يحمل ملصقات لشركات وهمية، ويشترط في هذا العمل أن يكون لكل حوش مهجور أو مجموعة من العمالة موزعون من بني جلدتهم يقومون بدور مندوبي المبيعات بين هذه المجموعات وتلك المطاعم والمحال، وأيضاً في عمليات الشراء من المزارع.