فرانس برس — أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، في بروكسل، أنه يأمل أن “يرفع الأوروبيون الحظر” على الأسلحة للمعارضة السورية. وقال أولاند للصحافيين لدى وصوله إلى القمة الأوروبية التي تعقد حتى الجمعة “نأمل أن يرفع الأوروبيون الحظر، نحن على استعداد لدعم المعارضة، يجب أن نتحمل مسؤولياتنا”.
وأوضح أن على فرنسا أن “تقنع شركاءها الأوروبيين أولاً، في حين أن الموضوع السوري غير مطروح رسمياً على جدول أعمال القمة المخصصة أساساً لتحريك نمو الاقتصاد الأوروبي”. وأضاف أولاند “نعتقد أن العملية السياسية الانتقالية يجب أن تكون الحل لسوريا”ـ لكن “لا يمكننا ترك شعب يقتل بيد نظام لا يريد في الوقت الراهن عملية انتقالية سياسية”.
إلى ذلك، أشار أولاند إلى أن “فرنسا تعتبر أن الأسلحة تشحن إلى سوريا اليوم، وإنما لنظام الأسد من قبل الروس خصوصاً”، موضحاً أن البريطانيين يؤيدون أيضاً رفع الحظر.
وكان الرئيس الفرنسي عقد مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اللذين يلتقيان على الموجة نفسها حول الموضوع، لقاء على انفراد قبل بدء القمة رسمياً.
يذكر أن مسألة رفع الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى سوريا موضع خلافات قوية بين الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ذلك أن بعضها حذر من مغبة عسكرة متزايدة للنزاع على حساب البحث عن حل سياسي له.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 قررت في نهاية شباط/فبراير تمديد العقوبات المفروضة على سوريا، وبينها الحظر على الأسلحة لمدة 3 أشهر تنتهي في الأول من حزيران/يونيو، إلا أنها رفعت مع ذلك القيود على تجهيزات غير فتاكة، وعلى الدعم التقني “لمساعدة المعارضة وحماية المدنيين”.