العربية.نت – أكدت جماعة “السلفية الجهادية” عدم مشاركتها في مليونية “نصرة القدس” التي دعت إليها جماعة “الإخوان المسلمين”، داعية الرئيس المصري محمد مرسي إلى فتح باب الجهاد. وأشارت الجماعة إلى أن المشاركة في الجهاد لا تحتاج مليونيات أو وقفات احتجاجية، واصفة ذلك بحيلة العاجز.
ودعت الجماعة مرسي إلى فتح باب الجهاد في غزة وسوريا وأفغانستان.
وكان ياسر محرز، المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمين”، قد قال إن الجماعة ستنظم الجمعة 10 مايو/أيار مليونية “نصرة القدس” أمام جامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة، ويشاركها عدد من التيارات الإسلامية، احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية ومحاصرة الأقصى الشريف واعتقال القوات الإسرائيلية لمفتي القدس، بحسب ما ورد بصحيفة “اليوم السابع”.
وأوضح محرز أن المليونية جاءت بهدف توصيل رسالة بأن الشعوب العربية ليست منشغلة بشؤونها الداخلية كما يدعي الكيان الصهيوني، وأن قضية القدس هي القضية الأولى للعرب والمسلمين.
“حيلة العاجز”
وانتقد الشيخ مرجان سالم الجوهري، القيادي بـ”السلفية الجهادية”، في تصريحات نقلتها عنه الصحيفة، جماعة “الإخوان المسلمين”، قائلاً: “المشاركة في الجهاد لا تحتاج إلى مليونيات أو وقفات احتجاجية، واصفاً دعوة جماعة الإخوان لمليونية بأنها حيلة العاجز”.
وأضاف الجوهري: “المجاهدون في القدس وأفغانستان وغزة وفلسطين وفي مالي وفي الشام يحتاجون إلى المشاركة بالمال والنفس وليس بالمليونيات أو الوقفات”.
وأضاف: “ندعو الرئيس لفتح باب الجهاد في غزة وفي فلسطين وفي بلاد الشام وفي مالي وأفغانستان لأن كل هذه بلاد المسلمين”.
“النور لن يشارك”
من جانبه أكد حزب “النور” السلفي رسمياً عدم مشاركته في مليونية “نصرة القدس”، وقال المهندس جلال مرة، أمين عام حزب “النور”، إن الحزب لن يشارك في المليونية.
وقال “مرة”، في بيان رسمي، صادر عن الحزب مساء الخميس: “مع علمنا بأهمية التحرك بخصوص قضية فلسطين العربية والإسلامية، التي هي قضية أساسية لكل مسلم في الأمة، فإن الحزب يرى عدم المشاركة في مليونية الغد، نظراً للظروف المصرية الراهنة، فهناك أياد تعبث بالأمن المصري وتستغل أي تجمع لإشاعة الفوضى والتخريب، كما حدث في بورسعيد ومحمد محمود والاتحادية وغيرها، ومثل هذه الأحداث تملي علينا تفكيرا في هذا الأمر قبل الإقدام عليه”.
وأضاف الدكتور خالد علم الدين، القيادي بحزب “النور”، ومستشار الرئيس السابق، أن حزب “النور” لن يشارك في مليونيات ليست لها أهداف ولم يتم التنسيق لها من قبل مع الحزب، مشيراً إلى أن مبدأ الحزب ثابت، وأنه لن يشارك في مليونيات لم يتم التنسيق قبلها بفترة.
ووجه علم الدين، عددا من الأسئلة إلى منظمي المليونية قائلاً: “ضد من هذه المليونية؟ وما هي أهدافها ومطالبها؟ وهل نصرة القدس بتنظيم المليونيات؟ نصرة القدس بالمواقف السياسية.. لمن سيوجه منظمو المليونية مطالبهم؟”.
في حين أكد صابر أبو الفتوح، القيادي بجماعة “الإخوان المسلمين”، أن إعلان حزب “النور” عدم مشاركته في مليونية “نصرة القدس” يعد من قبيل الشتات والتشرذم، ولن يأتي بجديد ولن يكون في صالح الإسلام.
مشاركة غير رسمية لـ”الجهاد”
ومن ناحية أخرى أعلنت “الجماعة الإسلامية” مشاركتها في مليونية “نصرة القدس”، وقال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب “البناء والتنمية”، الذراع السياسية لـ”الجماعة الإسلامية”: “سنشارك في المليونية لأننا نعتبر الدور الشعبي في هذه المرحلة أهم من الدور الحكومي والنظام، لأن الشعب هو الذي يرسم سياسة النظام بعد ثورة 25 يناير.
وأضاف الزمر: “ينبغي أن لا تشغلنا خلافاتنا الداخلية عن دعمنا لفلسطين والثورة السورية”.
ومن جانبه أكد محمد أبو سمرة، أمين عام حزب “الإسلامي”، الذراع السياسية لتنظيم “الجهاد”، أن مشاركة الحزب لن تكون رسمية في مليونية “نصرة القدس” التي دعت إليها جماعة “الإخوان المسلمين”.
وقال أبو سمرة: “جماعة الإخوان لم تتواصل معنا بخصوص هذه المليونية” مضيفاً: “موقف الإخوان المسلمين في الحكم أضعف من موقف مبارك في مثل هذه الأحداث فالقدس أعز من غزة وموقف مرسي لا يليق بما يحدث”.
وطالب “أبو سمرة” بطرد السفير الإسرائيلي من مصر قائلاً: “على مرسي أن يتحرك دبلوماسياً وهذا أضعف أمر، وأن يقوم بطرد السفير الإسرائيلي من مصر”.
وقال أبو سمرة: ” ننتقد جماعة الإخوان المسلمين فلا أحد كان يتصور أن يصل الإسلاميون إلى الحكم في مصر وتنعم إسرائيل لذلك، توجد علامات استفهام على إسلامنا فهذا إسلام أميركي”.