ارتفعت أصوات بعض الجماعات السلفية في غزة ضد ما وصفته باعتداء حركة حماس واعتقال مَنْ يخالفها الرأي، وسرد مركز ابن تيمية الإعلامي قصة الشيخ حسين الجعيتني الذي اعتقل وكُسر حوضه في سجون حماس.
ويبدو أن الحكومة المقالة في غزة سخَّرت إمكاناتها لتشدد قبضتها الأمنية أكثر داخل القطاع، بعد الهدنة التي اتفقت عليها مع إسرائيل، والضحية اليوم هم أصحاب الرأي والتوجهات المخالفة لحماس في القطاع، حتى وإن كانوا أكثر تديناً.
وكشف مركز ابن تيمية الإعلامي، التابع لجماعة سلفية تسمى “مجلس شورى المجاهدين”، عن سلسلة من الاعتداءات والاعتقالات التي نفذها جهاز الأمن الداخلي لحركة حماس في القطاع، كان آخرها الاعتداء على الشيخ حسين الجعتيني.
وأعلن مركز ابن تيمية منذ أكثر من شهر عن ما سمّاه اختفاء الشيخ حسين الجعيتني وانقطاع أخباره، فسارعت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إلى إصدار بيان نص على أن الجعتيني مطلوب للعدالة من دون توضيح الأسباب، الأمر الذي استنكره المركز ووجده مضللاً.
وأصدر المركز الإعلامي بياناً ذكر فيه كسر حوض الشيخ الجعيتني، نتيجة ما قالت إنه تعذيب تعرّض له في سجون الأمن الداخلي لحماس، بجانب داعية سلفي آخر أصيب برضوض في الجسم.
ويمثل الأمن الداخلي لحماس، وبحسب ما يكتب عنه، ذراع الأمن السياسي للحركة، وأسلوبه في العمل شبيه بأجهزة الأمن الداخلي في الأنظمة البوليسية العربية.
ويعتبر الشيخ أبومعاذ حسين الجعيتني اسم واحد في سلسلة من الاعتداءات على مختلف الأعمار في غزة، وبحسب بيانات المركز، بعضهم قضى سنوات في سجون الأمن الداخلي لحماس تحت ظل التعذيب ثم خرج من غير محاكمة ولا تهمة.