ووري اليوم الثرى الرئيس الجزائري الأسبق علي كافي الرئيس الثالث الذي تودعه في ظرف سنة، في جنازة رسمية مهيبة حضرتها شخصيات حكومية وسياسية وعسكرية وقيادات تاريخية وجموع من المواطنين.
وانطلق الموكب الجنائزي من قصر الشعب مرور بشارع ديدوش مراد وسط العاصمة الجزائرية ، حيث اصطف المواطنين على طرفي الشارع لتحية الموكب، وتحية النعش الذي حمل على عربة عسكرية مزينة بالورد..
وكان الرئيس الجزائري الأسبق علي كافي قد توفي المنية صباح أمس الثلاثاء بجنيف بسويسرا عن عمر ناهز 85 سنة ، بعد اصابته بوعكة صحية ونزيف دم داخلي .
وقرأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمام جثمانه فاتحة الكتاب ووقع على سجل التعازي وكتب في السجل ان “الجزائر تودع في شخص الفقيد أحد أبطالها المغاوير. ومجاهد أدى لوطنه ما عليه أحسن أداء في الجهاد الأصغر ثم الأكبر”.
وحضر مراسم الدفن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقائد أركان الجيش ورئيس مجلس الأمة ورئيس البرلمان العربي ورئيس الوزراء عبد المالك سلال ورؤساء الحكومة السابقين ومجمل قادة الأحزاب السياسية .
ولفت حضور وزير الدفاع الجزائري السابق خالد نزار الجنازة الأنظار ، حيث كان على خصومة سياسية مع الرئيس الراحل، بعد نشر هذا الأخير لمذكراته، التي كشف فيها عن تغلغل ما يصفهم ب”ضباط الجيش الفرنسي” ، بينهم اللواء خالد نزار في المناصب الحساسة في الجزائر بعد الاستقلال ، ما دفع باللواء نزار الى رفع دعوى ضده في المحكمة لسحب المذكرات والغاء الصفحات مثار الجدل .
سنة الرحيل
يعد الرئيس علي كافي الذي تراس المجلس الرئاسي بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف على يد أحد حراسه في 26 يونيو 1992، وقاد الجزائر من يوليو 1992 الى غاية ديسمبر 1994 –يعد-، ثالث رئيس جزائري يرحل في ظرف سنة .
ففي 11 أبريل 2012 توفي الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة عن عمر يناهز 96 سنة، بعد مرض عضال.ويعد الرئيس أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة حكم في الفترة بين سبتمبر 1962 حتى 19 يونيو 1965، حيث أطاح به انقلاب عسكري حمل قائد الجيش الرئيس الراحل هواري بومدين إلى السلطة، ووضع في الإقامة الجبرية.
وفي السادس أكتوبر الماضي توفي الرئيس الجزائري السابق الشاذلي ين جديد عن عمر يناهز 83 سنة، بعد تدهور وضعيته الصحية، ومعاناته مع مرض السرطان.
وحكم الرئيس الشاذلي بن جديد الجزائر في الفترة بين نهاية 1979 إلى غاية 12 يناير 1992 عندما قدم استقالته.