العربية.نت- انتقد رئيس الحزب الاشتراكي بلبنان وأبرز الزعامات الدرزية فيه، وليد جنبلاط، سياسة “النفاق الدولية”، معتبراً أنه تم استخدام منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية “لتبييض صفحة الأسد وإعطائه مصداقيّة وصكوك البراءة”.
وقال جنبلاط، في موقفه الأسبوعي الذي يُنشر في صحيفة “الأنباء” اللبنانية: “في إطار سياسة النفاق الدوليّة غير المسبوقة التي مُورست في صفقة نزع السلاح الكيمياوي، ها هي جائزة نوبل تمنح لمنظمة حظر السلاح الكيمياوي، التي استخدمت لتبييض صفحة الأسد وإعطائه مصداقيّة وصكوك البراءة”.
وذكّر جنبلاط بأن “ألفرد نوبل هو مخترع مادة الديناميت الذي قد يكون ابتدع فكرة الجائزة الدوليّة تكفيراً عن بعض ذنوبه”، متسائلاً: “كم من أصابع أطفال بُترت في سوريا بأصابع الديناميت وقصف الدبابات والطائرات، وكم من عقولٍ قُتلت وحناجر اقُتلعت وعيونٍ فُقئت بالسلاح غير الكيمياوي الفتّاك؟”.
وتابع كاتباً: “هل انتهت أزمة سوريا وتوقفت آلة القتل بنزع السلاح الكيمياوي؟ فمتى ستمنح هذه الجائزة لمن سينقذ سوريا من هذا النظام الإجرامي الفتاك؟”.
وفي سياق آخر، نوّه بالجهود الرسمية اللبنانية التي ساهمت في الإفراج عن اللبنانيين المختطفين في سوريا، معتبراً أن “المداخلات التي حصلت من العديد من الأطراف في هذا الملف ولّدت تعقيدات إضافيّة أخرّت إتمامها في الوقت المطلوب”.
أما فيما يخصّ السجينات السوريّات فاعتبر جنبلاط أنه “وعلى الرغم من أن الغموض لا زال يلفّ هذه المسألة، ومع أهميّة خروجهن للحرية، ولكن هذا لا يلغي أن مئات الآلاف من المواطنين السوريين لا يزالون يقبعون تحت أسر النظام السوري، عدا عن المفقودين والمهجرين داخل وخارج سوريا”.
وتابع قائلاً إن المجتمع الدولي “يقف متفرجاً عليهم دون أن يُحرّك ساكناً، لا بل تراه يكافئ النظام من خلال الإشادة بجهوده في نزح ترسانة السلاح الكيمياوي متغاضياً عن كل الارتكابات الأخرى في التدمير والقتل والخطف”.