(CNN) — علق الجنرال مارك هارتلنغ المحلل العسكري لـCNN، على التقارير حول حادثة محاولة اختطاف قيادي بارز في الجيش الحر من تركيا ونقله إلى سوريا لصالح داعش عبر عناصر من المافيا التركية بالقول إن هذا التطور يشرح أسباب اهتمام التنظيم بعائداته المالية للدفع لعناصره ولتسديد أتعاب الجماعات الإجرامية بتركيا، محذرا من أن اتضاح هذه الروابط سيزيد من المخاطر على القوات الأمريكية بأوروبا.
وقال هارتلنغ، معلقا على المعلومات التي توفرت لـCNN عبر مصادرها عن محاولة اختطاف الضابط بالجيش الحر، المعروف بقتاله الطويل لداعش، والذي أفلت من مختطفيه لاحقا بالقول: “هناك دائما قلق بالنسبة للحدود التركية مع العراق ومع سوريا، فقد كان لدينا المشكلة نفسها في العراق عامي 2007 و2008 عندما كان العديد من مقاتلي القاعدة يتسللون عبر الحدود، وهم بالطبع لا يصرحون بهويتهم عند المعابر الحدودية كأن يعلنوا بأنهم من داعش أو القاعدة وإنما يُظهرون جوازات سفرهم ويمرون بشكل عادي.”
وتابع بالقول: “ولكن أظن أن الرابط بين داعش والعناصر الإجرامية في تركيا مهم، ولذلك يعتمد التنظيم بشكل كبير على عوائد النفط والفدى المدفوعة للإفراج عن المختطفين لأنه لا يمول عبرها عناصره فحسب بل أيضا المافيا التركية، وهذا يرتب أعباء أمنية على العناصر الأمريكية حتى في أوروبا.”
وعن التقارير حول طلب ضباط في الجيش الأمريكي من عناصرهم عدم ارتداء الزي العسكري خارج القواعد بأوروبا قال هارتلنغ: “هذه لن تكون المرة الأولى التي يحصل فيها أمر مماثل، عندما كنت أعمل في منصب عسكرية بأوروبا كنا نقوم بإجراءات من هذا النوع عند وصول أنباء عن وجود نشاطات إرهابية ونحاول رفع درجة الأمن لدينا وإعلام الجنود بضرورة عدم ارتداء الزي العسكري خارج القاعدة.”
وأضاف الضابط الأمريكي المتقاعد: “لكن الخطورة لا تكمن فقط بوجود جنود في أوروبا، بل وبوجود عشرات الآلاف من أفراد عائلات أولئك الجنود معهم، لدينا ما بين 70 إلى 80 ألف جندي أمريكي في أوروبا، إلى جانب آلاف الدبلوماسيين في دول القارة، ولدينا عدد من الجنود في قاعدة أزمير التركية، ولذلك جرى إرسال هذه الرسالة التحذيرية.”