وصف جنود عراقيون ناجون من معسكر الصقلاوية، الذي سيطر عليه مقاتلو داعش، وصفوا الخسائر التي لحقت بهم بالفادحة محملين القيادة العسكرية مسؤولية ذلك.
ومرة أخرى قد يتكرر سيناريو مقتل المئات من الجنود العراقيين على غرار ما حدث في قاعدة سبايكر.
هذه المرة غرب بغداد بالقرب من مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش حيث تزداد المخاوف مع فقدان المئات من الجنود بعد سيطرة التنظيم على معسكر الصقلاوية.
ووقعت خسائر بشرية كبيرة نتيجة اقتحام داعش لمقر المعسكر الذي اضطر الكثير من جنوده للفرار، فيما بقي مصير آخرين غير معروف، إلا أن ضباطا فارين قالوا إنه من بين 1000 جندي في الصقلاوية استطاع 200 منهم فقط من الفرار.
وقالت مصادر إن مقاتلي داعش سيطروا على معسكر السجر قرب الفلوجة قبل أسبوع، مما سمح لهم بتطويق قاعدة الصقلاوية التي بقيت بلا ذخيرة وبلا طعام جراء عدم وصول أي إمدادات عسكرية أو غذائية.
داعش بدأ هجومه على القاعدة بإرسال عربة هامفي ملغمة بالمتفجرات أحدثت كثيرا من الارتباك، قبل أن يبدأ عناصر التنظيم هجومهم على القاعدة ويسيطروا عليها بالكامل.
وفيما حمّل الضباط مسؤولية الفشل الذي حدث للقيادة العسكرية، أصدر مكتب رئيس الحكومة أوامر باحتجاز اثنين من القادة العسكريين بسبب “الإهمال”.
وقد يهز الفشل العسكري الجديد، حكومة العبادي الجديدة والتي لم تثبت بعد أقدامها ولاسيما مع تواصل تقدم داعش على الأرض.