جهل سعودي بعرض تسلم جثة بن لادن

نفت المملكة العربية السعودية علمها بأي عرض أميركي لتسلم جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتلته قوات أميركية مطلع الشهر الجاري في باكستان، مؤكدة تبرؤها منه منذ زمن طويل.

وجاء ذلك النفي على لسان الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي في تصريح له الليلة الماضية بالرياض عقب رعايته اجتماع الجمعية العمومية الثالث بجمعية الزهايمر.

وأكد الأمير أحمد بن عبد العزيز أن “الأميركيين يعلمون أن أسامة بن لادن لم يعد سعوديا منذ زمن طويل، ولسنا معنيين مباشرة بأمره، وأسرته موجودة بالمملكة وهم أول المتألمين، وقد تبرؤوا منه ومن أعماله”.

وكانت واشنطن قد أعلنت بعد مقتل بن لادن أنها ألقت جثته في البحر، مما أثار انتقادات واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

ومن جهة أخرى، نفى الأمير وجود عناصر تنظيم القاعدة في السعودية، وقال “حسب انطباعي لا يوجد قاعدة لمسمى قاعدة، أو مجموعة قاعدة حسب ما لدينا من معلومات”.

وأضاف الرجل الثاني بوزارة الداخلية السعودية أن “من يريد أن يستهدف بلد الإسلام وبيت الله المعمور ويكون هدفا للمخربين، فهم خرجوا عن ملة الإسلام، وإذا كانوا يهاجمون أو يتقصدون أناسا يسيئون للإسلام، عليهم أن يبحثوا عن أماكن أخرى”.

واعتبر أن قتل المسلم للمسلم لا يجوز شرعاً، وأن “الانتحاري” الذي يقتل نفسه لا يصلى عليه ومصيره النار.

وقال الأمير أحمد بن عبد العزيز إن وزارة الداخلية السعودية من مهماتها أنها تبذل الجهد في درء الشرور أياً كان مصدرها، مشددا على أن الإرهاب شر كبير تجب مقاومته.

يذكر أن السعودية -مسقط رأس بن لادن والتي سحبت منه الجنسية- كانت قد رحبت بمقتله، معربة عن أملها في “أن يسهم ذلك في الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب وتفكيك خلاياه، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه”.
المصدر: وكالات